قلق إزاء إساءة التقدير بشأن فيروس أنفلونزا الطيور

انفلونزا الطيور
أوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تقارير صدرت عن لوس أنجلوس وكمبوديا ونتائج فحوص غير موثوق بها في أماكن أخرى تفيد بأنه تمت إساءة التقدير إزاء حقيقة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور.
 
فبعد أكثر من سنة استمرت في مراقبة المرضى الذين يلقون حتفهم بسبب هذا المرض، يعتقد الدكتور تران تين هاين نائب مدير مستشفى الأمراض الاستوائية بفيتنام أنه توصل لماهية هذا المرض.
 
وقالت الصحيفة إن الدكتور علم الشهر الماضي بوجود دراسة مقلقة حيث قام الباحثون اليابانيون بإجراء فحوص على عينات أخذت من 30 مريضا ليكتشفوا سبع حالات مصابة بالعدوى.
 
ونقلت عن تران قوله "نشعر بالقلق لأنه ربما فاتنا التنبه لبعض المرضى"، ويعد تران من المؤمنين بأنه تم الاستخفاف بمدى إصابة البشر بعدوى أنفلونزا الطيور في جنوب شرق آسيا.
 
وقالت إن العلماء في الشهور الأخيرة بدؤوا يعتقدون أن عدم الدقة في الفحوص المخبرية وتنوع أعراض المرض فضلا عن عجز وكالات الصحة العامة عن مكافحة هذا المرض، أسهم كل ذلك في خلق مفهوم خاطئ بأن أنفلونزا الطيور ما زال نادرا في أوساط الناس.
 
ورسميا فإن أعداد المصابين كما تقول الصحيفة لا تنذر بخطر، فقد قتل الفيروس 14 شخصا فقط منذ شهر ديسمبر/كانون الأول علاوة على 46 شخصا في غضون الأشهر الـ15 المنصرمة.
 
وقالت الصحيفة إن معظم هذه الحالات جاءت من فيتنام وتايلند عدا واحدة فقط.
 
يذكر أن هذا المرض الذي عرف رسميا باسم H5N1 اكتشف لأول مرة في هونغ كونغ عام 1997، واعتبر مسؤولو الصحة العامة في جنوب شرق آسيا وقتئذ أن المرض تحت السيطرة.
 
ولكن سرعان ما انتشر فيروس هذا المرض -وفقا لما نقلته الصحيفة عن المسؤولين في الصحة- في الطيور البرية مما يجعل من الصعوبة بمكان التخلص منه.
 
وذكرت الصحيفة أن ثمة دلائل تشير إلى أن انتقال العدوى بين الناس أكثر انتشارا خلافا لما كان سائدا.
المصدر : لوس أنجلوس تايمز