لا تأثير لبريمر

تصدر الملف العراقي الصحف البريطانية، فتحت عنوان ليس لبريمر أي تأثير، اعتبرت صحيفة الإندبندنت أن الانقسامات داخل القيادة الأميركية في بغداد هي التي تعرقل المفاوضات التي تحاول أن تنهي المواجهات بين مقتدى الصدر والقوات الأميركية المكونة من 2500 جندي التي تحاصره.


من غير الواضح من الذي يتخذ القرار على الجانب الأميركي فأنت تسمع شيئا من بول بريمر وشيئا آخر من القوات الأميركية

حسين الشهرستاني/ الإندبندنت

وتضيف الصحيفة أن مقتدى الصدر ألغى كافة شروطه للتفاوض مع الأميركيين، بعد قرارهم اغتياله أو القبض عليه.

وكان سابقا قد طالب بانسحاب القوات الأميركية من النجف وإطلاق سراح أتباعه المحتجزين لدى القوات الأميركية وإنهاء حصار الفلوجة.

وفي تصريح للصحيفة البريطانية قال حسين الشهرستاني -وهو شخصية شيعية متنفذة- إنه من غير الواضح من الذي يتخذ القرار على الجانب الأميركي، فأنت تسمع شيئا من بول بريمر وشيئا آخر من القوات الأميركية.

مضيفا أن مجزرة يمكن أن تحدث في النجف إذا قررت القوات الأميركية دخولها، لافتا إلى أن مكتب الصدر يقع بالقرب من مرقد الإمام علي الذي يمكن أن يتحطم جراء المواجهات.

ومن الواضح أن لبريمر تأثيرا ضئيلا على قرارات القيادة الأميركية على الرغم من أنه هو الذي اتخذ قرار إغلاق صحيفة الحوزة التابعة لمقتدى الصدر، كما ترى الإندبندنت.


شارون ينال كل مطالبه
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الرئيس الأميركي جورج بوش بإلقائه ثقله خلف الخطط الإسرائيلية -وخاصة الانسحاب من غزة في إطار خطة الانفصال الأحادية- يكون قدم نصرا سياسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.

الصحيفة أشارت إلى أن شارون كانت لديه ثلاثة مطالب من الإدارة الأميركية, وهي تأييد خطة الانسحاب من غزة, وبقاء المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية, وإسقاط حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي تعتبر داخل إسرائيل حاليا, وقد حصل على كل هذه المطالب جميعا دون الحاجة إلى الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوش بذلك انتزع كل الأوراق من يد الفلسطينيين ولم ينفذ أيا من مطالبهم, ونقلت الصحيفة تعليقا للمستشار القانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن انتقد فيه التعهدات الأميركية لإسرائيل، قائلا إننا يجب أن نتوقف عن التساؤل لماذا تقلصت مصداقية الأميركيين في الشرق الأوسط.



الرأي العام في العالم العربي المشتعل أصلا -تأثرا بالانتفاضة الحالية في العراق ورد الفعل العسكري الأميركي عليها- من شأن التعهدات الأميركية الأخيرة أن تزيده اشتعالا وخاصة في العراق

واشنطن بوست

الفوائد السياسية المحتملة
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن تأييد الرئيس بوش لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون قد تنطوي على فوائد سياسية محتملة له, لكنها في الوقت نفسه تحمل في طياتها مخاطر على السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن بوش بتأييده المطلق لحق إسرائيل في الإبقاء على بعض المناطق المحتلة في الضفة الغربية ومصادرة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى إسرائيل يكون بذلك قد اتخذ أسلوبا يقربه أكثر مع اليمين المسيحي المتعاطف مع إسرائيل, وهي خطوة سياسية من جانبه لتطويق منافسه في الانتخابات الرئاسية جون كيري لدى مؤيدي إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرأي العام في العالم العربي المشتعل أصلا -تأثرا بالانتفاضة الحالية في العراق ورد الفعل العسكري الأميركي عليها- من شأن التعهدات الأميركية الأخيرة أن تزيده اشتعالا وخاصة في العراق.