لوبس: هل تصبح قمة منظمة شنغهاي بأوزبكستان "جبهة رفض" معادية للغرب؟

A view shows the Samarkand 2022 letter sculpture installed ahead of the Shanghai Cooperation Organization (SCO) summit in Samarkand, Uzbekistan September 9, 2022. Foreign Ministry of Uzbekistan/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT.
الاستعدادات جارية في سمرقند الأوزبكية لاحتضان لقاء منظمة شنغهاي للتعاون (رويترز)

رأت مجلة "لوبس" (L’Obs) الفرنسية أن منظمة شنغهاي للتعاون شهدت تحولات مفصلية خلال السنوات الأخيرة بعد انضمام عدة دول إليها، مما يجعل محللين يتساءلون هل تتحول مستقبلا إلى منظمة معادية للغرب؟

وتعقد المنظمة اجتماعا مهما لها يومي 15 و16 من الشهر الجاري في سمرقند بأوزبكستان.

وقالت المجلة الفرنسية إن المنظمة كانت تهدف مع بداية تأسيسها إلى تأطير التعاون بين دول آسيا الوسطى، وضمان استقرارها سنوات قليلة فقط من بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، واضطلعت كل من روسيا والصين بدور نشط في هذا السياق.

جبهة رفض

وأوضحت المجلة أن لقاء هذا الأسبوع يمكن وصفه بأنه قمة لـ"جبهة الرفض" المناوئة للغرب، إذ يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوج الحرب على أوكرانيا، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ظل التجاذبات مع الغرب بشأن تايوان وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت المجلة إنه مع توسّع المنظمة وضمها دولا كبرى مثل الهند وباكستان وكذلك إيران -التي أصبحت عضوا كامل العضوية يوم 17 سبتمبر/أيلول 2021- فإنها باتت "دائرة تأثير" مهمة بالنسبة للقوتين الكبيرتين الصين وروسيا خلال مواجهتهما التحالف الغربي.

غير أن "لوبس" أكدت من جانب آخر أن هذا التجمع لا يمكن مقارنته بتحالف حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) مثلا، إذ لا تجمعه عقيدة عسكرية موحدة، كما لا يرتبط بتحالفات قوية واضحة، بل إن الخلافات بين بعض أعضائه أكبر من أن تغطى مثل الخلافات العميقة بين الصين والهند.

بالمقابل، ذكرت المجلة أن التجمع يحاول ضمان المصالح المشتركة، مبرزة أن أهم تحد أمام لقاء سمرقند هو تحديد مدى قدرة الدول الأعضاء على تقديم اقتراحات عملية وتنازلات لضمان تحقيق المصالح المشتركة، وتجاوز ما يفرقها من مشاكل كثيرة.

صورة مزيفة

وأشارت "لوبس" إلى أن لقاء منظمة شنغهاي للتعاون قد يعطي صورة مزيفة عن وجود عالم ثنائي القطبية مقسم بين غرب يوصف بأنه مغرور، وبين مشرق تسيطر عليه أنظمة "دكتاتورية".

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون "إس سي أو" (SCO) يوم 26 أبريل/نيسان 1996 بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم "خماسية شنغهاي"، ضم وقتها الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان.

وفي 15 يونيو/حزيران 2001 أُعلن رسميا عن تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون بشكلها الجديد بعد انضمام أوزبكستان إلى المنظمة.

وخلال قمة أستانا في يوليو/تموز 2005 شارك ممثلون عن الهند وإيران ومنغوليا وباكستان بصفة "مراقب".

وفي 9 يونيو/حزيران 2017 انضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة بوصفهما عضوين كاملي العضوية، كما حصلت كل من كمبوديا ونيبال وسريلانكا على صفة شريك الحوار، في حين تقدمت كل من إسرائيل والعراق وجزر المالديف وأوكرانيا وفيتنام بطلب للحصول على العضوية.

وخلال عام 2012 منحت تركيا، وهي دولة عضو بحلف الناتو، صفة شريك الحوار خلال قمة المجموعة التي عُقدت في بكين.

المصدر : لوبس