واشنطن بوست: لا بد من إجراء تحقيق جنائي مع ترامب

Former U.S. President Donald Trump speaks at the Conservative Political Action Conference in Orlando
شاهدة أمام لجنة التحقيق باقتحام الكابيتول: ترامب أُبلغ بوجود مسلحين بين المقتحمين، لكنه حثهم على التوجه نحو الكابيتول وأراد أن يرافقهم (رويترز)

قالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية في افتتاحيتها إن وزارة العدل مطالبة بإجراء تحقيق جنائي مع الرئيس السابق دونالد ترامب، على خلفية اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وأوضحت الصحيفة أن مقاضاة رئيس سابق ليست بالأمر السهل، وستعد سابقة خطيرة في التاريخ السياسي الأميركي، وتثير المخاوف من التأثير سلبا على الساحة السياسية الداخلية، خاصة أن أي محاكمة قد تساعد ترامب سياسيا.

لا خيار

وبحسب الواشنطن بوست فإنه برغم كل التحديات، فإن وزارة العدل لن يكون أمامها خيار آخر إذا ثبت أن ترامب مذنب بشكل لا غبار عليه، لأنه لا أحد فوق القانون.

وأبرزت الصحيفة أن وزارة العدل تتمتع بصلاحيات في التحقيق لا تتمتع بها "لجنة 6 يناير" في الكونغرس، ومن شأن التحقيق أن يجيب عن علامات الاستفهام الكثيرة التي يطرحها الأميركيون حول "أحد أحلك الأيام في التاريخ الأميركي".

وذكّرت الواشنطن بوست بالشهادة التي قدمتها كاسيدي هاتشينسون، التي كانت تعمل مساعدة تنفيذية لكبير موظفي البيت الأبيض حينها مارك ميدوز، أمام لجنة التحقيق البرلمانية في اقتحام الكونغرس، والتي كشفت فيها قيام بعض كبار مسؤولي ترامب -ومن بينهم محاميه رودي جولياني ومساعده السابق اليميني المتطرف ستيفن بانون- بالاجتماع مع أعضاء في منظمات متطرفة منها "أوث كيبرز" (Oath Keepers) و"براود بويز" (Proud Boys) خلال الفترة التي سبقت اقتحام الكونغرس.

واختتمت "واشنطن بوست" بأن التفاصيل التي كشفتها تلك الشهادة، وشهادات أخرى، تطرح علامات استفهام حول ما عرفه ترامب وأعضاء فريقه عما سيحدث في 6 يناير/كانون الثاني 2021، خاصة أن هاتشينسون شهدت بأن ترامب أُبلغ بوجود مسلحين بين المقتحمين، لكنه حثهم على التوجه نحو الكابيتول، بل وأراد أن يرافقهم.

المصدر : الواشنطن بوست