قبيل جولة ثانية من المفاوضات.. جماعة الحوثي تعلن فتح طرق عدة في تعز

مشهد من طريق شريان تعز الجديد في زريقة الشام – لحج
طريق يمثل شريان تعز الجديد في زريقة الشام–لحج (الجزيرة-أرشيف)

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مساء السبت البدء في فتح طرق إلى مدينة تعز التي تفرض عليها الجماعة حصارا خانقا منذ 7 سنوات، مما تسبب في عرقلة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية.

وقالت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء إن سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية للمدينة، تمهيدا لفتح طريق بطول 12 كيلومترا.

وقال صلاح عبد الرحمن بجاش المعين من الجماعة محافظا لتعز، إن الطريق التي سيتم فتحها ستعمل على تخفيف معاناة المواطنين، خاصة المرضى والمواطنين الداخلين والخارجين للمحافظة.

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حول إعلان الحوثيين عن فتح طرق عدة إلى مدينة تعز من جانب واحد.

تأتي هذه الخطوة قبل استئناف جولة ثانية من المحادثات المباشرة المقرر لها اليوم الاثنين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وتتركز المباحثات حول فتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان يوم الخميس على تمديدها لشهرين إضافيين.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة.

يشار إلى أن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل قالت الجمعة في بيان إن "الوضع الإنساني مزر حاليا في المنطقة، وبناء عليه نحث كافة الأطراف على بذل جهود جدية لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015".

وأضافت أن "أهالي المدينة يواجهون تحديات هائلة للحصول على المياه وشراء الطعام والوصول إلى الخدمات الطبية".

وأشارت إلى أن "الكثيرين في تعز يعيشون، كما هي الحال في مناطق أخرى من اليمن، الكثير من الصدمات في سياق النزاع بسبب مستويات العنف المسلح العالية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداءات التي تستهدف المدنيين".

المصدر : الجزيرة + رويترز