موقع بريطاني: من المغربي إبراهيم سعدون الذي يواجه عقوبة الإعدام في دونباس شرقي أوكرانيا؟

سعدون كان واحدا من 8 آلاف طالب من المغرب يدرسون في أوكرانيا ويشكلون أكبر تجمع للطلاب الأجانب في العالم (الفرنسية)

سلط موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) -اليوم السبت- الضوء على شخصية الشاب المغربي إبراهيم سعدون البالغ من العمر 21 عاما، والمحكوم عليه بالإعدام من قبل محكمة تابعة للانفصاليين الموالين لروسيا، بتهمة الارتزاق ضمن الجيش الأوكراني.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن سعدون كان قد حكم عليه بالإعدام في التاسع من يونيو/حزيران من قبل المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا في أوكرانيا، إلى جانب مواطنين بريطانيين.

وكانت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية قد نقلت عن مسؤول قضائي قوله إن الرجال أدينوا بارتكاب "أنشطة ارتزاق وأعمال ترمي إلى الاستيلاء على السلطة والإطاحة بالنظام الدستوري لجمهورية دونيتسك الشعبية".

وخلال البث القصير الذي بثته قناة "آر تي" الروسية الإخبارية الناطقة بالعربية، لم يعلق سعدون على الحكم، لكنه أجاب عن أسئلة الصحفي حول معاملته.

وأشار الموقع إلى أن سعدون المجند في الجيش الأوكراني أكد أنه يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 371 دولارا وأنه تضاعف 3 مرات عندما كان على خط المواجهة.

على عكس التقارير التي ظهرت عبر وسائل الإعلام، لم يقبض الجيش الروسي على سعدون كما قال مقربون منه للموقع. وقالوا إنه استسلم خلال معركة في منطقة دونباس في أبريل/نيسان، وكان يرتدي زي لواء مشاة البحرية ماريبول 36.

وعلى عكس التقارير التي ظهرت عبر وسائل الإعلام، لم يقبض الجيش الروسي على سعدون كما قال مقربون منه للموقع. وقالوا إنه استسلم خلال معركة في منطقة دونباس في أبريل/نيسان، وكان يرتدي زي لواء مشاة البحرية ماريبول 36.

أما كيف انتهى الأمر بهذا الشاب في هذا الوضع، فقال الموقع إنه كان واحدا من 8 آلاف طالب من المغرب يدرسون في أوكرانيا، ويشكلون ثاني أكبر تجمع للطلاب الأجانب في العالم، وإنه درس في كلية كييف للديناميكا الهوائية وتكنولوجيا الفضاء مدة عامين.

وتقول عنه ليليا أليكسانوفا، التي التقته في صيف 2021 ونشأت بينهما صداقة قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة، إنه كان يتمتع بالتعاطف غير العادي وكان محبوبا جراء السهولة التي كان يتواصل بها مع كل من التقى بهم.

وأضافت أنه "وقع في حب أوكرانيا، بسبب مشهد الهجوم العنيف عليها، وكثيرا ما كان يتحدث عن رغبته في رد الجميل للبلد الذي قدم له الكثير".

وتابعت أليكسانوفا أنه رأى في الجيش "نوعا من التنفيس"، وذلك ما مكّنه من تطهير كل شياطينه وتحديد الأشياء التي كانت تربك عقله، حسب تعبيرها.

وأضافت أنه لم يلتحق بالجيش من أجل المال ولا الحصول على جواز سفر، بل فعل ذلك عن قناعة شخصية قبل الغزو الروسي بوقت طويل.

ولفت الموقع إلى تشكيك أصدقاء سعدون الأوكرانيين في مزاعم والده بأن ابنه يحمل جواز سفر أوكراني. وقالوا إن هذا غير صحيح، فقد كان لديه تصريح إقامة في أوكرانيا ساري المفعول حتى عام 2024، وإن لديهم نسخًا من جميع وثائقه الرسمية، وأوضحوا أن والده لم يكن على اتصال به منذ مدة طويلة، وأنه خلط بين المصطلحات في الترجمة عندما قال إن لديه جواز سفر.

المصدر : ميدل إيست آي