الأهم منذ 30 عاما.. بايدن يوقع قانونا لتنظيم حمل السلاح ويؤكد أنه ينقذ أرواح الأميركيين

بايدن قال إن القانون لم يتضمن كل الإجراءات التي كان يتطلع إليها (الأوروبية)

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ما وُصف بأنه أهم قانون فدرالي لتنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة خلال 30 عاما، وقال إنه سينقذ الأرواح، رغم أنه لم يرتق إلى مستوى تطلعاته.

وقال بايدن -في تصريحات من البيت الأبيض اليوم السبت، قبل مغادرته لحضور اجتماعات في أوروبا- "رغم أن هذا القانون لا يشمل كل ما أريده، فإنه يتضمن إجراءات كنت أدعو إليها منذ فترة طويلة ومن شأنها إنقاذ أرواح".

وأقر الكونغرس الأميركي هذا القانون أمس الجمعة، بدعم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكنه جاء أقل بكثير مما كان يأمله بايدن، في بلد يعاني من عمليات إطلاق النار.

وبعد تبنيه في مجلس الشيوخ أمس الأول الخميس، وافق مجلس النواب على القانون الذي يشمل حزمة إجراءات تفرض قيودًا جديدة على الأسلحة، وتُخصص مليارات الدولارات لتمويل قطاع الصحة العقلية والسلامة المدرسية.

وأتى هذا النص ثمرة مبادرة انطلقت في أعقاب مجزرة راح ضحيتها 21 شخصا -بينهم 19 طفلا- قُتلوا برصاص شاب اقتحم مدرستهم في يوفالدي بولاية تكساس نهاية مايو/أيار الماضي، فضلا عن مجزرة بافالو في نيويورك، حيث قتل 10 أشخاص من الأميركان السود في متجر منتصف الشهر نفسه.

Gun sales in USA
أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في أعمال عنف باستخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة عام 2022 (الأناضول)

ويوفر القانون الجديد -على وجه الخصوص- دعما لقوانين كل ولاية على حدة، إذ يسمح للسلطات بأن تنزع من كل شخص تعده خطرا الأسلحة النارية التي بحوزته.

كذلك يفرض النص التحقق من السجلّين الجنائي والنفسي لكل شاب يتراوح عمره بين 18 و21 عاما ويرغب في شراء سلاح ناري، وكذلك تمويل برامج مخصصة للصحة العقلية.

وكان مجلس الشيوخ أقر في وقت متأخر أمس الأول الخميس حزمة إجراءات وُصفت بالمتواضعة قدمها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تتعلق بأمن حيازة الأسلحة، رغم توسيع المحكمة العليا حقوق حمل السلاح من خلال حكم يقضي بأن للمواطنين حقا دستوريا في حمل المسدسات في الأماكن العامة للدفاع عن النفس.

ومن أهم القيود التي يفرضها القانون الجديد على حيازة الأسلحة تشديد عمليات التحقق من سجل الراغبين في شرائها من المدانين بارتكاب عنف أسري أو جرائم كبيرة وهم قصَّر، كما يمنح مليارات الدولارات لتمويل قطاع الصحة العقلية والأمن في المدارس.

ورفض الجمهوريون محاولة الاتفاق على إجراءات أكثر شمولا مثل حظر البنادق الهجومية أو مخازن الذخيرة عالية السعة، وهو ما كان يفضله الديمقراطيون، بمن فيهم الرئيس جو بايدن.

وجاء التصويت بمجلس الشيوخ بعد ساعات على قرار للمحكمة العليا التي قضت بأن للمواطنين الحق في حمل مسدس في الأماكن العامة، وهو قرار تاريخي له تداعيات بعيدة المدى على الولايات والمدن بأنحاء البلاد التي تشهد تصاعدا للعنف المسلح.

يشار إلى أن أكثر من 20 ألفا و800 شخص قتلوا في أعمال عنف باستخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة عام 2022، بما يشمل القتل والانتحار، وفقا لمجموعة "أرشيف العنف المسلح"، وهي مجموعة بحثية غير ربحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات