بعد القبض على الإعلامية صفاء الكوربيجي.. نيابة أمن الدولة المصرية تحبس زميلتها هالة فهمي 15 يوما
أصدرت نيابة أمن الدولة في مصر قرارا بحبس الإعلامية هالة فهمي 15 يوما على ذمة التحقيق بنفس التهمة التي تواجهها زميلتها صفاء الكوربيجي والتي أصدرت النيابة بحقها أيضا قرارا بحبسها 15 يوما.
وقال المحامي خالد علي إنه بينما كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يراجع كلمته التي سيلقيها مساء (أمس الثلاثاء) -أثناء إفطار الأسرة المصرية، والتي قال فيها إن الوطن يتسع لنا جميعا، وإن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية- ظهرت الإعلامية باتحاد الإذاعة والتلفزيون هالة فهمي أمام النيابة.
وكان آخر ظهور لفهمي خلال مقاطع فيديو بثتها عبر فيسبوك، الأحد الماضي، على صفحتها قبل القبض عليها، وقالت فيه إن مجهولين يطاردونها هي وصديقة لها، وإنها لجأت إلى قسم شرطة النزهة، الذي لم يقدم لها أي عون.
ويأتي ظهور هالة فهمي في النيابة بعد يومين من ظهور الصحفية المصرية صفاء الكوربيجي بالنيابة والتحقيق معها على ذمة القضية ذاتها بعد أن وجهت النيابة لها اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة، وقررت حبسها 15 يوما على ذمة التحقيق.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المحامي علي أيوب أن قوة أمنية ألقت القبض على الإعلامية المصرية فجر الأربعاء الماضي من منزلها، واقتادتها إلى جهة غير معلومة.
د هاله فهمى تستغيث بقسم شرطه النزهه pic.twitter.com/56EU5GxReD
— 𓎡𓅱𓎡𓅱 princesskoko😇😍 (@Sagittariuskuk) April 24, 2022
"اللي جاي جحيم، لازم نقف نحافظ على مصر"
صرخة المذيعة "بالتليفزيون المصري" #هالة_فهمي أمام ماسبيرو#مزيد#غضب_الغلابه_قادم_لامحاله pic.twitter.com/W0X9nKHCUz— مزيد – Mazid (@MazidNews) March 13, 2022
وشهدت الفترة الماضية انتشارا واسعا لمقاطع الفيديو التي توجّه فيها الإعلاميتان هالة فهمي وصفاء الكوربيجي انتقادات حادة لقيادات مبنى ماسبيرو، حيث مقرّ محطات الإذاعة والتلفزيون الحكومية في مصر، خصوصا فيما يتعلق بتأخر المستحقات المالية للعاملين، ثم امتدت الانتقادات إلى السلطات المصرية، والتحذير من سعي جهاز المخابرات العامة للسيطرة على مبنى ماسبيرو الذي يعد قلب الإعلام الحكومي.
يأتي ذلك تزامناً مع اعتقال المذيعة هالة فهمي من شوية، شكل الحوار الوطني ده هيتم في السجون بجد مش تريقة وكدة https://t.co/jplGqKO2DY
— 𝗬𝗮𝘀𝗺𝗲𝗲𝗻. (@Yasmeen_Fathi95) April 26, 2022
وفي الأيام الماضية، وسّعت الكوربيجي دائرة انتقاداتها لتشمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وتدعو المواطنين للنزول إلى الشوارع صبيحة يوم العيد، كما دعت المصريين إلى التوقيع على وثيقة لسحب الثقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستخدمت الكوربيجي لهجة حادة في نقد "الأزمات المعيشية العامة التي يقاسيها المواطنون"، واجتذبت طريقتها "الساخنة والساخرة" أحيانا اهتمام آلاف المتابعين، خصوصا بعدما تطرقت مؤخرا إلى انتقاد السماح للإسرائيليين بإقامة احتفالات في سيناء بالتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، كما انتقدت إلقاء اللوم بشأن تردي الاقتصاد على الحكومة، مؤكدة أنها مجرد "سكرتارية".