المعارض المصري علاء عبد الفتاح يحصل على الجنسية البريطانية ضمن مسعى لإطلاق سراحه

الناشط المصري علاء عبد الفتاح (الأوروبية)
الناشط والمعارض المصري البارز علاء عبد الفتاح (الأوروبية)

حصل المعارض المصري البارز علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية، وفق ما أعلنت أسرته أمس الاثنين، علما بأنه يقضي حكما بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وقالت عائلة عبد الفتاح إنه وشقيقتيه منى وسناء حصلوا على الجنسية البريطانية من خلال والدتهم الدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة التي ولدت في العاصمة لندن (في مايو/أيار 1956) .

وأضافت الأسرة أنها طلبت جواز سفر بريطانيا لعبد الفتاح ليكون مخرجا له من محنته "المستحيلة" في إشارة لإمكانية إطلاق سراحه بعد هذا التطور.

ويعد عبد الفتاح (40 عاما) أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في مصر، وكان من أبرز وجوه ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها بالسلطة، علما بأن الناشط سجن عدة مرات في عهد مبارك.

كما يعد عبد الفتاح معارضا بارزا لحكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وتم القبض عليه عام 2013 وحوكم العام التالي بتهمة التجمهر والاحتجاج ليتلقى حكما بالسجن 5 سنوات مع الخضوع لرقابة الشرطة 5 سنوات أخرى.

ليلى سويف صورة نشرتها ابنتها على موقعها في تويتر
الأكاديمية ليلى سويف على مقربة من السجن تنتظر سماح السلطات لها بزيارة ابنها (مواقع التواصل)

محكمة طوارئ

وبعد أشهر من إطلاقه عام 2019، أعادت السلطات القبض على هذا الناشط، ليظل رهن الحبس الاحتياطي لنحو عامين، ثم عرضته السلطات على محكمة طوارئ قررت حبسه 5 سنوات أخرى بالتهمة التي شاع توجيهها لمعارضي السلطة وهي الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وقبل 10 أيام بدأ عبد الفتاح إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وعلى انتهاكات قال إنه يتعرض لها في سجنه، بينما تقول أسرته إنه محتجز في زنزانة لا تصلها أشعة الشمس منذ عامين ونصف العام، ومحروم من الكتب والتريض، وذلك بعد إدانته في محاكمة "غير عادلة". كما تقول أيضا إنه عانى من سوء المعاملة وشهد انتهاكات أسوأ ضد زملائه السجناء.

ولم تعلق السلطات على ذلك، لكنها سبق أن نفت الاتهامات المتعلقة بأوضاع السجون، ودافعت عن الأحكام القضائية ضد الانتقادات الأجنبية، بما فيها تلك المتعلقة بإدانة عبد الفتاح. ويقول السيسي، الذي تولى الرئاسة عام 2014، إن الأمن والاستقرار لهما أهمية قصوى وينفي وجود سجناء سياسيين في البلاد.

وتقول أسرة عبد الفتاح، وهي ذات تاريخ في النشاط والنضال السياسي، إنها لم تستكشف خيار الحصول على الجنسية البريطانية حتى 2019 عندما "اضطرتنا الظروف لإطلاق خيالنا ومحاولة التفكير في أي وسيلة قد تبدو مستحيلة للخروج من سجون السيسي التي ترفض إطلاق سراح أسرتنا، وبالأخص سراح علاء".

الناشطة سناء سيف كانت أول من ابتدعت فكرة تطريز شعارات احتجاجية على القمصان، تجنباً لطائلة القانون.
الناشطة سناء سيف كانت أول من ابتدعت فكرة تطريز شعارات احتجاجية على القمصان تجنباً لملاحقة القانون (الجزيرة)

مواطن بريطاني

وفي بيان موقع باسم شقيقتيه منى وسناء، قالت الأسرة إنه بصفته مواطنا بريطانيا، يطالب عبد الفتاح بزيارات قنصلية بريطانية في محبسه والتواصل مع محامين في بريطانيا حتى يتمكنوا من "اتخاذ الإجراءات أمام القضاء البريطاني الخاصة بما تعرض له من انتهاكات وبكافة الجرائم ضد الانسانية على مدار سنين حبسه".

وقال البريطاني دانييل فورنر، أحد محاميي الأسرة، لـ أسوشيتد برس "هذا مواطن بريطاني محتجز بشكل غير قانوني، وفي ظروف مروعة، لمجرد ممارسته حقوقه الأساسية في التعبير السلمي وتكوين الجمعيات". وبدوره، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إنه تم طلب زيارة قنصلية لمواطن بريطاني، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فقد شهدت الكثير من منشورات الترحيب بهذه الخطوة والإعراب عن تفهّم دوافعها، ولم يخل الأمر من رأي آخر ناقد لعبد الفتاح ولحصوله على الجنسية البريطانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي