فلسطين ونووي إيران وسد النهضة والحوثيون.. السيسي يبحث في السعودية قضايا إقليمية

Egypt's President Abdel Fattah Al-Sisi in Saudi Arabia
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (يمين) أثناء استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الأناضول)

أكدت مصر والسعودية أهمية التعامل بشكل فعال مع الملف النووي الإيراني، وسط دعوة الرياض أديس أبابا للتعاون مع القاهرة والخرطوم "دون إبطاء" للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية الثلاثاء، بحث فيها قضايا إقليمية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأفاد بيان للرئاسة المصرية، بأن السيسي التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم عقد جلسة مباحثات مع ولي العهد.

وأكد الجانبان "أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين"، وأعربا عن رفضهما "استمرار جماعة الحوثي في تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر"، مؤكدين أهمية إيجاد حل سياسي في اليمن وسوريا وليبيا.

وتمنى الجانبان "تشكيل حكومة عراقية تعمل على القضاء على الإرهاب ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية".

وفي الشأن السوداني واللبناني، أكدا أهمية "الحوار بين الأطراف السودانية"، و"إجراء الإصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته"، بينما حثت الرياض "إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية (..) وضرورة التعاون مع مصر والسودان للتوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل (للسد)"، وسط تجميد للمفاوضات الثلاثية منذ أشهر.

كما أكدت القاهرة رفضها أي اعتداء على الأراضي السعودية، مشددة على أن "أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".

وفي ما يتعلق بأفغانستان، أكد الجانبان في البيان المشترك "ضرورة عدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين (..) وأهمية دعم جهود الإغاثة هناك".

كما أكدا "أهمية التعامل بشكل جدّي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وفي الجانب الأمني والعسكري، أكد الطرفان على "خطورة السلوك الإيراني العدائي تجاه دول المنطقة".

وأشارا إلى "خطر امتلاك النظام لأسلحة الدمار الشامل على المنطقة والعالم، وأن أي اتفاق دولي بهذا الخصوص لا بد أن يتم بمشاركة دول المنطقة".

المصدر : وكالات