ذكرى اقتحام الكونغرس.. تحذير استخباراتي من تهديدات لبايدن والرئيس السابق يرد على اتهامات خلفه

U.S. Capitol Commemorates First Anniversary Of January 6 Attack
أعضاء الكونغرس يحيون أمس الخميس ذكرى اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية (الفرنسية)

كشفت مذكرة استخباراتية لوزارة الأمن الداخلي الأميركية وجود تهديدات للرئيس جو بايدن ولمشرعين ومسؤولين أميركيين آخرين، وذلك في وقت أحيت فيه الولايات المتحدة أمس الخميس الذكرى الأولى لاقتحام المئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس، في حين رد ترامب على اتهامات وجهها له بايدن بالسعي إلى عرقلة الانتقال السلمي للسلطة عقب خسارة الانتخابات الرئاسية نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها سجلت زيادة في المحتوى المتطرف عبر الإنترنت في اليومين الماضيين، بما في ذلك تهديدات للرئيس بايدن، ولمشرعين ومسؤولين أميركيين آخرين.
وتحذر المذكرة الاستخباراتية للوزارة -التي نشرت وسائل إعلام أميركية مقتطفات منها- من احتمال وقوع أعمال عنف ضد مسؤولين، بينهم أعضاء في الكونغرس والأحزاب السياسية.

وقال رئيس مكتب الاستخبارات في الوزارة جون كوهين إنه لا وجود لمؤشرات على مؤامرة محددة، لكن الوزارة و"مكتب التحقيقات الفدرالي" (FBI) رصدا محتوى جديدا عبر الإنترنت يمكن أن يحرض على العنف.

الذكرى الأولى

وأحيت الولايات المتحدة ذكرى اقتحام الكونغرس التي وقعت في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، في سياق احتجاجاتهم على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أظهرت فوز المرشح المنافس جو بايدن.

وكان المحتجون قد اجتازوا الحواجز الأمنية وصولا إلى مبنى الكابيتول (الكونغرس) الذي كان يشهد فرز أصوات الهيئة الانتخابية ومناقشتها من أجل التصديق على فوز بايدن، واقتحم أنصار ترامب أروقة الكابيتول وقاعاته ومكاتبه وعبثوا بمحتوياتها.

ووقعت مواجهة مسلحة بين المقتحمين والشرطة التي أطلقت قنابل الغاز، وسقط 4 قتلى من المقتحمين، فضلا عن إصابة أكثر من 140 ضابط شرطة، وقد وجهت سلطات التحقيق الأميركية تهما جنائيا لما لا يقل عن 725 شخصا في أحداث الاقتحام.

خطاب بايدن

وقد حمل الرئيس بايدن أمس الخميس الجمهوريين مسؤولية ما حدث، واتهم سلفه ترامب -من دون أن يذكره بالاسم- بمحاولة عرقلة الانتقال الديمقراطي بعد خسارته الانتخابات، مشيرا إلى أنه لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن رفض رئيس نتائج الانتخابات.

وفي كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لاقتحام الكونغرس، قال الرئيس الأميركي إن "مزاعم ترامب الكاذبة بأن الانتخابات قد سُرقت منه عبر تزوير التصويت على نطاق واسع يمكن أن تقوض سيادة القانون والانتخابات المقبلة في المستقبل".

ووصف الرئيس بايدن اقتحام الكونغرس -وهو رمز للديمقراطية في الولايات المتحدة- بأنه تمرد مسلح، متعهدا بحماية الديمقراطية.

ورد الرئيس الأميركي السابق على اتهامات بايدن قائلا إن خطابه بمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس ليس إلا "مسرحية سياسية"، لصرف الأنظار عن "فشله"، وقال ترامب -في بيان- إن بايدن "استخدم اسمي اليوم في محاولة لتعميق الانقسام في الولايات المتحدة"، مضيفا أن "الديمقراطيين يريدون الاستفادة من يوم السادس من يناير/كانون الثاني من أجل زرع الخوف وتقسيم أميركا".

وكرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتهاماته بأن الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2020 كانت "مزورة"، متهما الديمقراطيين بأنهم يريدون منع كل مناقشة حول هذا الموضوع.

ترامب: خطاب بايدن بمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس مسرحية سياسية لصرف النظر عن فشله (رويترز)

شبكة ترامب

وفي سياق متصل، تعتزم المجموعة الإعلامية التابعة لترامب إطلاق شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها "تروث سوشال" (Truth social) في 21 فبراير/شباط المقبل، حسب ما جاء في إعلان على متجر "آبل ستور" (Apple Store) لتنزيل التطبيقات.

وأضاف الإعلان أنه سيكون لهذا التطبيق ميزات مشابهة لأدوات الاتّصال الموجودة على فيسبوك.

وكان ترامب قرر إطلاق هذه الشبكة الخاصة به بعد أن حظرت حساباته على مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب يناير/كانون الثاني 2020 بسبب تحريضه أنصاره على اقتحام الكونغرس.

وقبل حظره، كان لدى الرئيس الأميركي السابق ما يقرب من 89 مليون متابع على تويتر، و35 مليونا على فيسبوك، و24 مليونا على إنستغرام.

المصدر : الجزيرة + وكالات