إثر سكتة قلبية.. وفاة الصحفي المصري ياسر رزق

ياسر رزق كان قريبا من السلطة المصرية الحالية لعدة سنوات قبل أن يخفت دوره تدريجيا (مواقع التواصل)

القاهرة- توفي اليوم الأربعاء الصحفي المصري ياسر رزق عن عمر ناهز 57 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة، حيث عانى خلال السنوات الماضية من مشكلات في القلب، وسبق أن أجرى جراحة "قلب مفتوح" في ألمانيا.

وبرز اسم رزق خلال السنوات الماضية بعد أن تولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئاسة التحرير لصحيفة الأخبار، التي تعد مع صحيفتي الأهرام والجمهورية أبرز الصحف الحكومية في مصر.

ومنذ تخرجه في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986، خاض رزق مسيرة حافلة بمؤسسة أخبار اليوم، التي عمل فيها نحو ربع قرن، وتنقل بين أقسامها حتى استقر به المطاف للعمل محررا عسكريا، حيث كان أصغر محرر عسكري في مصر وفقا لموقع اليوم السابع، ثم عمل مندوبا للصحيفة لدى الرئاسة المصرية حتى عام 2005، وتم تعيينه رئيسا لتحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الحكومية.

بعد ذلك عاد رزق إلى مؤسسة أخبار اليوم رئيسا لتحرير الأخبار في 18 يناير/كانون الثاني 2011، أي قبل أسبوع من اندلاع "ثورة يناير" التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة، ثم انتقل إلى الصحافة الخاصة عام 2012، ليتولى رئاسة تحرير صحيفة المصري اليوم.

وبعدما اختاره مجلس أمناء مؤسسة المصري اليوم عام 2012 رئيسا لتحرير صحيفتها اليومية عاد مجددا إلى أخبار اليوم أواخر عام 2013 ليرأس مجلس إدارتها.

سنوات الخماسين

اشتهر رزق بنشر الانفرادات العسكرية في فترة الزخم والتوترات التي صاحبت ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ثم الفترة التي تلتها بقيادة المجلس العسكري الذي سلمه مبارك السلطة عندما اضطر للتنحي تحت ضغط الثورة.

ولاحقا انفرد الصحفي الراحل بإجراء عدد من اللقاءات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي كان فيه وزيرا للدفاع وبعد توليه منصب رئيس الجمهورية، إلا أن نجمه خفت بمرور الوقت ولم يعد له البريق السابق نفسه.

وشهد مطلع العام الجاري إصدار ياسر رزق كتابه الأخير "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، الذي وثق فيه الأحداث خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2011 إلى يونيو/حزيران 2013، حسب روايته الشخصية التي أثارت بطبيعة الحال جدلا وانطباعات مختلفة بين مؤيدي السلطة ومعارضيها.

وأثارت وفاة الصحفي المصري موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، بين ناع "للكاتب العظيم" الذي وقف في وجه الإخوان المسلمين، ومنتقد لتاريخه الطويل في "مداهنة" النظام؛ بدءا من الرئيس المصري الراحل حسني مبارك ونجله جمال، وحتى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

 

غضب المعارضين

وتداول معارضو الكاتب الصحفي الراحل مقتطفات من مقالات قديمة يشيد في بعضها بجمال مبارك وقدراته السياسية والشخصية، ويؤكد عدم رغبته في وراثة حكم مصر من والده، وأخرى يؤكد فيها وجود محاولات لتوريث جمال مبارك إبان حقبة والده.

كما تداول بعضهم مقاطع فيديو يقوم فيها بالتحريض على جماعة الإخوان المسلمين وداعميهم، ومطالبته بمعاملتهم كالنازية، ووقوفه بجانب الانقلاب على السلطة الشرعية للبلاد، ونقل أحدهم شهادته الشخصية عن اتفاقه مع صحفيين آخرين على الهجوم في مقالاتهم وكتاباتهم على الرئيس الراحل محمد مرسي.

 

المصدر : الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات