منظمة الصحة العالمية: نهاية "محتملة" لوباء كوفيد-19 في أوروبا بعد أوميكرون

Hospitals Suffer From Staff Shortages Due To Omicron Covid Variant
المستشفيات حول العالم تعاني من نقص الكوادر الطبية بسبب الانتشار السريع لأوميكرون (غيتي إيميجز)

توقعت "الصحة العالمية" نهاية "محتملة" لوباء كورونا في أوروبا بعد المتحور "أوميكرون". ومن جانب آخر، كشف مصدر بقصر باكنغهام أن انتشار الفيروس أفسد خطط الملكة إليزابيث للاحتفال بعيد الميلاد.

وأعلن مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانز كلوغ، اليوم الأحد، أن المتحور أوميكرون، الذي قد يصيب 60% من الأوروبيين بحلول مارس/آذار المقبل، أطلق مرحلة جديدة من وباء فيروس كورونا بالمنطقة وقد يقرب الأزمة الصحية من النهاية.

وقال كلوغ لوكالة الأنباء الفرنسية "من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء" لكنه حض على الحذر من واقع تغير الفيروس.

وأضاف: حين تهدأ موجة أوميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح وإما لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة.

يأتي هذا، في وقت حذر فيه المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من ظهور سلالات جديدة بعد أوميكرون، لافتا إلى الأهمية الاستثنائية لرصد وتقييم الوضع مع السلالات الجديدة من فيروس كورونا.

وشكل أوميكرون في 18 يناير/كانون الثاني 15% من الحالات الجديدة من كورونا في دول أوروبا، أي أكثر من النصف مقارنة بالأسبوع السابق بحسب أرقام منظمة الصحة.

وظهر هذا المتحور بالاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أشد عدوى من دلتا، وبات الآن أوميكرون هو المسيطر بحسب وكالة الصحة الأوروبية.

ومع الارتفاع الكبير بعدد الإصابات، أصبح الأمر يتعلق الآن بـ "الإقلال من الاضطراب وحماية الأشخاص المعرضين للخطر" ولم يعد التركيز فقط على الحد من انتقال العدوى.

مواجهات في بروكسل

وفي بلجيكا، فرقت الشرطة مظاهرة في بروكسل خرجت للاحتجاج ضد القيود الحكومية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المحتجين لإيقافهم، بعد أن تحولت المظاهرة إلى أعمال عنف.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 6 أشخاص قبل بدء المظاهرات، لحيازتهم ما سماها موادَّ خطيرة.

وجاءت المظاهرات بعد صدور قرار حكومي الجمعة الماضية بتقليص صلاحية شهادات إشعار تلقي اللقاح من 270 يوما إلى 150 اعتبارا من مطلع مارس/آذار المقبل، في مسعى لتشجيع المزيد من المواطنين على تلقي الجرعات المعززة من لقاح فيروس كورونا.

وتعيش هذه البلاد حاليا في خضم موجة خامسة من إصابات كورونا، ومن غير المتوقع الوصول إلى ذروتها قبل أسبوعين على الأقل. وطبقا للبيانات الرسمية حصل نحو 89% من البالغين على التطعيم بشكل كامل بينما حصل 67% على جرعة تعزيزية من اللقاح.

إصابة 11 أسيرا فلسطينيا

عربيا، أعلن مكتب "إعلام الأسرى" التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية إصابة 11 أسيرا في سجون الاحتلال بفيروس كورونا.

وأكد المكتب في بيان إصابة 6 أسرى في سجن إيشل بمدينة بئر السبع (جنوب) و5 في سجن عوفر (غربي رام الله).

وأضاف أن اتساع رقعة انتشار كورونا بسجون الاحتلال يعرض حياة الأسرى للخطر، لاسيما وأن سجن إيشل يضم عددا كبيرا من الأسرى المرضى وكبار السن، وهناك خشية حقيقية على حياتهم.

وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4600، بينهم نحو 600 مريض، 4 منهم مصابون بالسرطان، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

انتقال الملكة إليزابيث الثانية لقلعة وندسور لحمايتها من التعرض للإصابة بفيروس كورونا (مواقع التواصل)
إليزابيث الثانية نقلت إلى قلعة وندسور لحمايتها من التعرض للإصابة بكورونا (مواقع التواصل)

احتفال الملكة

وفي المملكة المتحدة، قال مصدر في قصر باكنغهام إن مروحية نقلت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى ضيعتها في ساندرنغهام شرق إنجلترا اليوم الأحد، بعدما تسبب انتشار كورونا في تأجيل رحلتها التقليدية للاحتفال بعيد الميلاد لمدة شهر.

وعلى مدى عقود، كانت الملكة، البالغة 95 عاما، تنتقل من قلعة وندسور إلى مقر إقامتها في نورفولك لقضاء عيد الميلاد مع أفراد العائلة الملكية، قبل أن يجتاح هذا الوباء البلاد عام 2020.

وظلت إليزابيث الثانية في قلعة وندسور غرب لندن معظم فترة الوباء.

وتحتفل الملكة هذا العام بالعيد البلاتيني بمناسبة مرور 70 سنة على اعتلائها العرش.

إصابات قياسية في إيطاليا وروسيا

وفي إيطاليا، قالت وزارة الصحة إنها سجلت أكثر من 138 ألف إصابة جديدة بكورونا اليوم الأحد و227 حالة وفاة.

وسجل هذا البلد 143 ألفا و523 وفاة مرتبطة بكورونا منذ بدء الجائحة في فبراير/شباط 2020، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات بالقارة العجوز بعد بريطانيا، والتاسع على مستوى العالم.

وفي روسيا، أعلن اليوم تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي، بفعل المتحور أوميكرون سريع الانتشار.

وأحصت هذه الدولة، الأكثر تضرراً من كورونا في أوروبا، 63 ألفا و205 إصابات جديدة، بعدما سجّلت 57 ألفا السبت، و49 ألفا الجمعة، بحسب أرقام صادرة رسمية.

وحذر الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي من أن أمام بلاده أسبوعين للاستعداد قبل أن يضربها المتحور الجديد، داعياً إلى تكثيف إجراء الفحوص والتلقيح.

وقد سجّلت العاصمة موسكو، بؤرة الوباء في البلاد، حصيلة قياسية جديدة لليوم الرابع على التوالي مع 17 ألفا و528 إصابة جديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات