في أعقاب هجوم أبو ظبي.. التحالف يعلن مقتل 80 حوثيا في غارات بمأرب وإيران تطالب بخفض التصعيد

Aftermath of Saudi-led coalition air strikes at Yemen's Sanaa airport
التحالف قال إن قواته الجوية تنفذ عمليات جوية على مدار الساعة فوق صنعاء (رويترز)

أعلن التحالف السعودي الإماراتي، الثلاثاء، مقتل 80 حوثيا في عمليات استهداف نفذها خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظة مأرب وسط اليمن، في حين قالت الخارجية الإيرانية إن الهجمات العسكرية لن تحل الأزمة اليمنية وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

وقال التحالف، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء السعودية، إنه نفذ 17 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب، وأضاف أن الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية ومقتل أكثر من 80 عنصرا حوثيا.

وقد قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لم تقم بأي دور في قصف التحالف بقيادة السعودية لليمن ردا على الهجمات ضد الإمارات.

وكان التحالف بقيادة السعودية قال إنه نفذ فجر الثلاثاء ضربات جوية متفرقة لمعاقل ومعسكرات الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت مصادر محلية يمنية إن الغارات الجوية للتحالف استهدفت مواقع بينها محيط الكلية الحربية بمنطقة الروضة، والمنطقة الواقعة خلف مقر وزارة الخارجية بمنطقة الستين‫، في حين قال التحالف إنه دمر منظومة اتصالات للطائرات المسيّرة بجبل النبي شعيب.

وكان التحالف قد ذكر في وقت سابق أن قواته الجوية تنفذ عمليات جوية على مدار الساعة فوق صنعاء، وأضاف أن طائراته الهجومية من طراز "إف-15" (F-15) دمّرت في وقت سابق منصتين استُخدمتا لإطلاق الصواريخ الباليستية التي استهدفت منشآت اقتصادية حيوية في إمارة أبو ظبي أمس الاثنين.

عملية نوعية

وكانت جماعة الحوثي أعلنت الاثنين أنها نفذت عملية عسكرية وصفتها بالنوعية في العمق الإماراتي، وأكدت استهداف منشآت حيوية في كل من أبو ظبي ودبي بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ومجنحة، مما أسفر عن مقتل 3 عاملين من الجنسيتين الهندية والباكستانية.

وسقط القتلى جراء انفجار في صهاريج لنقل المواد النفطية في منطقة مصفح الصناعية، كما أفادت السلطات باندلاع حريق قرب مطار أبو ظبي. وقالت الإمارات إنها تحتفظ بحق الرد على ما وصفتها بالهجمات الإرهابية على أراضيها.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بمقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات للتحالف على الحي الليبي في صنعاء.

وقال مصدر محلي إن الغارة استهدفت منزل مدير كلية الطيران والدفاع الجوي العميد عبد الله الجنيد، وإن المعلومات الأولية تفيد بمقتله في الغارة إلى جانب آخرين، بينهم أفراد من أسرته، وإن عملية بحث عن ناجين تجري حاليا تحت أنقاض المنزل.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.​​​​​​​

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن تشديد الحصار والهجمات العسكرية لا تعتبر حلا للأزمة اليمنية، وإن هذه التحركات ستؤدي إلى زيادة التصعيد في المنطقة، حسب تعبيره.

وأضاف زاده في تصريح له أن بلاده تؤكد دائما ضرورة تسوية الأزمة اليمنية عبر الحل السياسي، فضلا عن إنهاء الحرب والحفاظ على السيادة اليمنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأكد أن اللجوء إلى الحرب والعنف لا يعتبر حلا لتسوية أزمات المنطقة، معتبرا خفض التوتر وإيقاف دائرة العنف طريقا إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار خطيب زاده إلى أن بلاده مستعدة للتعاون والمشاركة في أي مبادرة ستؤدي إلى إيقاف الحرب في اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات