الإطار التنسيقي في العراق يقرر تكثيف مباحثاته لاحتواء الأزمة السياسية وقائد فيلق القدس الإيراني يزور النجف

قرر الإطار التنسيقي في العراق، المكون من قوى سياسية شيعية تعارض نتائج الانتخابات البرلمانية، تكثيف مباحثاته مع القوى السياسية الأخرى لاحتواء الأزمة السياسية بالبلاد.

ويضم الإطار كلا من ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح (فصائل الحشد الشعبي وبعضها مقرب من إيران)، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة.

وقال بيان صادر عنه إن قادة الإطار ناقشوا في الاجتماع (بالعاصمة بغداد أمس الأحد) نتائج لقاء جمع أحد قادته وهو هادي العامري رئيس تحالف الفتح، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أول أمس السبت.

والتقى العامري والصدر مساء السبت، في محافظة النجف (جنوب)، دون صدور بيان عن أي منهما بشأن مخرجات اللقاء.

وأكد البيان وحدة توجهات الإطار في تحقيق مصالح المواطنين، وحماية الوحدة الوطنية، واستمراره في الحوار مع القوى السياسية للوصول إلى حل يخرج البلد من المنعطف الخطير الذي يمر به.

وأفاد بأن قوى الإطار التنسيقي ستكثف اللقاءات والحوارات مع القوى السياسية الأخرى الشريكة في الوطن.

وتسود أجواء التوتر في العراق عقب الانتخابات البرلمانية، وسط اعتراض القوى والفصائل المنضوية ضمن الإطار التنسيقي على النتائج بداعي أنها مزوّرة.

وتصدّرت الكتلة الصدرية الانتخابات بـ73 مقعدا (من أصل 329 بالبرلمان)، تلاها تحالف تقدم بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ31.

ويسعى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية بخلاف الدورات السابقة التي شهدت تشكيل حكومات توافقية بين جميع الفائزين بالانتخابات، في حين يطالب الإطار التنسيقي بتشكيل جبهة شيعية موحدة مع الكتلة الصدرية وتشكيل حكومة توافقية.

انفجاران في حي الكرادة

ذكرت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية مساء أمس الأحد أن شخصين أصيبا بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين في حي الكرادة ببغداد.

وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني أن القوات الأمنية فتحت تحقيقا في حادثين متزامنين في منطقة الكرادة ببغداد وقعا مساء أمس الأحد، الأول انفجار عبوة صوتية على مصرف جيهان قرب المسرح الوطني، والثاني كان عبارة عن انفجار عبوة صوتية أيضًا استهدفت مصرف كردستان بالقرب من ساحة الواثق، وأسفر الحادثان عن إصابة مواطنين اثنين بجروح طفيفة.

ووصلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الانفجارين، في حين انتشرت القوات الأمنية في الطرق المؤدية إلى مكاني الانفجارين.

وقد وصف الرئيس العراقي برهم صالح مساء أمس الأحد التفجيرات التي شهدتها بغداد بأنها أعمال إرهابية تهدد السلم الأهلي.

وقال صالح في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر "إن التفجيرات الأخيرة التي طالت بغداد أعمال إرهابية إجرامية مدانة تهدد أمن واستقرار المواطنين".

وأضاف أن هذه التفجيرات "تأتي في وقت مريب يستهدف السلم الأهلي والاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومة مقتدرة حامية للعراقيين وضامنة للقرار الوطني المستقل".

قائد فيلق القدس في النجف

من ناحية أخرى، وصل إلى مدينة النجف (جنوب العاصمة العراقية بغداد) قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني.

وأظهرت صورٌ زيارته قبريْ قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق في العراق اللذيْن قتلا في غارة أميركية في بغداد في يناير/كانون الثاني عام 2020.

المصدر : الجزيرة + الأناضول