أفغانستان.. ميركل تريد التحدث لطالبان بشأن تسيير رحلات إجلاء إضافية

أقامت الدول الغربية بقيادة واشنطن جسرا جويا ضخما في 14 أغسطس/آب الماضي عقب سيطرة طالبان على كابل، لكن عمليات الإجلاء انتهت في 30 منه، من دون التمكن من نقل جميع الأفغان الراغبين في ترك البلاد.

ميركل: من المشجع أنه بات ممكنا معاودة استخدام مطار كابل في رحلات الإجلاء (رويترز)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم إن بلادها تريد التحدث إلى حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بشأن كيفية إجلاء متعاقدين محليين عملوا مع ألمانيا وما زالوا هناك، في حين دعا عضو في مجلس النواب الأميركي وزارة خارجية بلاده للعمل مع منظمات غير حكومية لتسيير رحلات لإجلاء أميركيين وحلفاء معرضين للخطر في أفغانستان.

وذكرت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحفي اليوم أنه "من المشجع أنه بات ممكنا معاودة استخدام مطار كابل في رحلات الإجلاء"، مضيفة أنها تريد التحدث إلى حركة طالبان -التي سيطرت على البلاد منتصف الشهر الماضي- بشأن كيفية الاستمرار في نقل المواطنين الذين عملوا مع منظمة التنمية الألمانية إلى مناطق آمنة خارج أفغانستان".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن الاتحاد مستعد للتعامل مع حكومة طالبان المرتقبة، لكن يتعين على الحركة احترام حقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة، وألا تترك أفغانستان تتحول إلى قاعدة للإرهاب".

وكان حكم طالبان لأفغانستان بين عامي 1996 و2001 قد اتسم بمنع النساء من الدراسة والعمل، ويخشى العديد من الأفغان والحكومات الأجنبية العودة لمثل هذه الممارسات، غير أن أعضاء طالبان يقولون إنهم تغيروا، لكنهم لم يحددوا بعد القواعد التي سيفرضونها.

وأقامت الدول الغربية بقيادة واشنطن جسرا جويا ضخما في 14 أغسطس/آب الماضي عقب سيطرة طالبان على كابل، لكن عمليات الإجلاء انتهت في 30 منه، من دون التمكن من نقل جميع الأفغان الراغبين في ترك البلاد، وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم الشهر الماضي من كابل 124 ألفا، ويضم العدد المواطنين الأميركيين ومواطني دول حليفة لواشنطن ومواطنين أفغان تعاون مع القوات والمؤسسات الأجنبية في أفغانستان.

إجلاء الأميركيين

وفي سياق متصل، دعا النائب الجمهوري مايك والتز الخارجية الأميركية إلى العمل مع منظمات غير حكومية قال إنها تحاول نيل الموافقة لتسيير رحلات طيران عارض لإجلاء أميركيين وحلفاء معرضين للخطر ما زالوا يختبئون في العديد من المدن الأفغانية بالقرب من المطارات بانتظار التصريح بمغادرة البلاد.

وفي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس السبت، قال والتز، وهو ومسؤول سابق بالبيت الأبيض، إن عددا من المنظمات غير الحكومية أبلغته بوجود رحلات طيران عارض (غير منتظم) "متاحة وممولة ومستعدة للتحليق"، وأن قوائم بأسماء أطقم وركاب تلك الرحلات جاهزة.

وقال النائب الجمهوري إن المنظمات غير الحكومية مستعدة لإرسال قوائم الركاب الخاصة بها للسماح للحكومة الأميركية بإجراء "فحص وترتيب للأولويات بشكل مناسب". ولم تعلق وزارة الخارجية حتى الآن على رسالة والتز.

من ناحية أخرى، قال كبير موظفي البيت الأبيض، رون كلين، إن بلاده تأمل أن تتمكن قطر في الأيام المقبلة من إعادة تشغيل الرحلات الدولية من مطار العاصمة الأفغانية، وذلك لإخراج الأميركيين الذين ما زالوا في أفغانستان.

وقال كلين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية إن عدد الأميركيين الذين لا يزالون في أفغانستان يقدر بـ100 شخص، وشدد على أن إدارة الرئيس جو بايدن ستواصل العمل لإخراج الراغبين في مغادرة البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات