حركة طالبان تحذر من عواقب تحليق طائرات مسيرة أميركية في المجال الجوي الأفغاني

حركة طالبان ناشدت جميع الدول بخاصة الولايات المتحدة أن تعامل أفغانستان في ضوء الحقوق والقوانين والالتزامات الدولية من أجل تجنب أي عواقب سلبية (رويترز)

حذرت حركة طالبان اليوم الأربعاء من العواقب إذا لم توقف الولايات المتحدة إطلاق طائرات مسيّرة في المجال الجوي الأفغاني، في حين أكدت الحركة أنها ستطبق دستور العهد الملكي تطبيقا مؤقتا.

وقالت طالبان في بيان على تويتر إن "الولايات المتحدة انتهكت بتسيير هذه الطائرات في أفغانستان جميع الحقوق والقوانين الدولية وكذلك خرقت التزاما قطعته لطالبان في الدوحة بدولة قطر".

وناشدت الحركة جميع الدول، بخاصة الولايات المتحدة، أن تعامل أفغانستان في ضوء الحقوق والقوانين والالتزامات الدولية من أجل تجنب أي عواقب سلبية، وفق البيان.

وقال ذبيح الله مجاهد وكيل وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، إن طائرات أميركية مسيرة دخلت مؤخرا المجال الجوي الأفغاني، وهو ما اعتبره خرقا للقواعد الدولية ولما تعهدت به واشنطن في الدوحة.

وندد ذبيح الله بما سماه انتهاك وحدة أراضي أفغانستان، مطالبا واشنطن بإبداء الاحترام تجاه أفغانستان، منعا لأي عواقب سيئة على الولايات المتحدة مستقبلا، حسب تعبيره.

من جانب آخر، أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية عبد الحكيم شرعي أن حركة طالبان ستطبق دستور العهد الملكي لفترة مؤقتة، باستثناء ما يتعارض فيه مع الشريعة الإسلامية، وذلك لسد ما تعدّه فراغا في انتظار إقرار دستور جديد.

تطبيق مؤقت

وقال بيان نشرته وزارة العدل على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك -بعد لقاء بين شرعي والسفير الصيني في كابل وانغ يو- إن "الإمارة الإسلامية ستطبق القانون الدستوري للملك محمد ظاهر شاه لفترة مؤقتة، من دون تطبيق أي محتوى يتعارض مع الشريعة الإسلامية، ومبادئ الإمارة الإسلامية".

من جانبه، قال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين إن قرار اعتماد هذا الدستور -الذي يعود إلى سنة 1964- "جاء لملء الفراغ الحالي في انتظار صياغة دستور جديد يراعي حقوق النساء والرجال"، كما قال.

وأشار شاهين إلى أن زعيم طالبان هبة الله آخوند زاده لن يتمتع بصلاحيات الملك المنصوص عليها في الدستور المؤقت.

وقد كرّس القانون الأساسي لعام 1964 -الذي صدر بمبادرة من الملك محمد ظاهر شاه بعد عام من وصوله إلى السلطة- ملكية دستورية إلى أن تمت الإطاحة بالملك عام 1973، وساعد هذا الدستور على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

لقاء مع القحطاني

من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي محادثات في كابل مع مطلق القحطاني الممثل الخاص لوزير الخارجية القطري، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال متحدث باسم الخارجية الأفغانية -في تغريدة عبر تويتر- إن متقي وجه الشكر لدولة قطر على جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لبلاده، وأشار إلى أن المسؤول القطري أكد حرية تنقل الأفغان والأجانب في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات