وصفته بالتعاون غير المسبوق.. ديلي تلغراف: إسرائيل ستعمل من الإمارات في مكافحة الجريمة

أفادت صحيفة ديلي تلغراف بأن الشرطة الإسرائيلية ستعمل من الإمارات في ملاحقة العصابات الإسرائيلية التي استفادت من التطبيع بين الجانبين، في خطوة وصفتها الصحيفة بالتعاون غير المسبوق.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أعضاء بعض أكبر العصابات في إسرائيل -مثل "أسرتي الحريري والشايا"- يستغلون التطبيع لتوسيع شبكات الجريمة في الإمارات بعيدًا عن أعين السلطات الإسرائيلية.

وتضيف أن تحسن العلاقات بين إسرائيل والإمارات بعد توقيع ما يعرف باتفاق أبراهام في سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ يعني أنه سيتم إنشاء ملحق للشرطة الإسرائيلية في القنصلية بدبي في الأسابيع المقبلة، حسب ما كشفت عنه الصحيفة.

وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية إن الملحق الجديد سيكون حيويا في التطور المستمر للعلاقات بين البلدين.

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي السابق أمير أوهانا قال في مارس/آذار الماضي إن الشرطة الإسرائيلية تعتزم تخليص الإمارات من "الضيوف غير المرغوب فيهم" الذين يتدفقون على البلاد.

وتشير الصحيفة إلى أنه منذ بدء تسيير رحلات الطيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زار نحو 240 ألف إسرائيلي دولة الإمارات.

وتعلق الصحيفة بأن التعاون الأمني هو على طرف النقيض لأحداث عام 2010 عندما قام عملاء موساد تخفوا بزي لاعبي تنس واغتالوا محمود المبحوح، القائد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل فندق بدبي.

وأدى الاغتيال إلى أزمة في العلاقة السرية بين البلدين، وورطت العملية دولا أخرى كبريطانيا التي طردت دبلوماسيا إسرائيليا بعد اكتشافها استخدام 12 جواز سفر بريطانيا مزورة استخدمت في العملية، ولم يتم الترحيب بشكل تام بالتطبيع في الإمارات، إذ وُصف تدفق رجال العصابات على أنه "صداع".

ونقلت عن المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قوله إن الجريمة الإسرائيلية المنظمة والمجرمين "صداع كبير للسلطات" في الإمارات، وأضاف أن "التطبيع له ثمن وهذا واحد منه".