تايمز: حتى لا يتكرر سيناريو أفغانستان.. المعارضة الفرنسية تدعو ماكرون لعدم تخفيض القوات في مالي

epa05974203 French President Emmanuel Macron (L) holds a press conference with Mali's President Ibrahim Boubacar Keita (R) during a visit to the troops of France's Barkhane counter-terrorism operation in Africa's Sahel region in Gao, northern Mali, 19 May 2017. The French President's visit in Mali is his first trip outside Europe since his inauguration on 14 May 2017. EPA/CHRISTOPHE PETIT TESSON / POOL MAXPPP OUT
ماكرون (يسار) مع رئيس مالي الأسبق إبراهيم بوبكر كيتا في أثناء زيارته قوات "عملية برخان" الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي في 19 مايو/أيار 2017 (الأوروبية)

حثت المعارضة في فرنسا الرئيس إيمانويل ماكرون على تجديد التزام البلاد بمحاربة من تسميهم باريس "الجماعات الجهادية" في غرب أفريقيا، وذلك بعد أن أشاد تنظيم القاعدة بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان باعتبارها مصدر "إلهام".

وأشارت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية في تقرير لها إلى ما قاله كزافييه برتراند -المرشح الأوفر حظا بين المحافظين في سباق المتنافسين بانتخابات الرئاسة أبريل/نيسان القادم- إن "ماكرون ارتكب خطأ فادحا بإعلانه قرب انتهاء عملية برخان الفرنسية في مالي والدول المجاورة".

البقاء في مالي

وفي حديثه مع صحيفة "جورنال دو ديمانش"، قال برتراند "يجب أن نبقى في مالي حتى إبادة الجماعات الإرهابية المسلحة"، مضيفا أنه "أمر حتمي لأمن فرنسا لأن الإرهاب اليوم في مالي، وغدا سيكون إرهاب في أرجاء فرنسا. ولن نبقى في مالي إلى الأبد، لكن لا يمكن فك الارتباط مثلما فعل الأميركيون في أفغانستان".

وحسب تقرير تايمز، يصر المسؤولون الفرنسيون على أن هناك اختلافات واسعة بين حالتي مالي وأفغانستان؛ ففي الأخيرة استمرت الحرب 20 عاما ضد جماعة قومية عازمة على استعادة السلطة، أما القتال الإقليمي المنتشر في مالي منذ 2013 فهو ضد مجموعات من المليشيات المتنوعة التي ليس لديها تطلعات في السلطة الوطنية.

وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة نشرت قوات تقدر بنحو 20 ضعفا مقارنة بالقوات التي نشرتها فرنسا في منطقة الساحل، كما أن القوات الفرنسية لم تدخل في محادثات مع الجهاديين كما فعل الأميركيون مع طالبان.

أوجه التشابه

ومع ذلك -وفق تقرير تايمز- يستخلص العديد من الخبراء أوجه تشابه مع أفغانستان في ظل فشل الجهود المبذولة لتعزيز فعالية الحكومة في مالي، التي شهدت انقلابين في سنة واحدة، وتزايد عداء السكان المحليين للوجود الفرنسي.

وتنقل تايمز عن نياغالي باغايوكو، رئيس الشبكة الأفريقية لقطاع الأمن، قوله لصحيفة "لا كروا" (La Croix) الفرنسية إن "الفشل الأميركي في أفغانستان هو بيان عملي لفشل فرنسا في منطقة الساحل".

يشار إلى أن فرنسا فقدت 55 عسكريا في القتال بمنطقة الساحل الأفريقي منذ عام 2013، وستقلص انتشار قواتها البالغ عددها 5 آلاف جندي بعد تزايد الخسائر البشرية في المنطقة.

المصدر : تايمز