يبحث التصدي للصين والوضع بأفغانستان.. وزير الخارجية الأميركي يتوجه إلى الهند الأسبوع المقبل

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الهند الأسبوع المقبل، في أول زيارة له لأكبر حليف للولايات المتحدة في آسيا بموازاة تصاعد مخاوف نيودلهي بشأن الوضع في أفغانستان.

وترى الولايات المتحدة الهندَ شريكا مهما في جهود التصدي لسلوك الصين، وستأتي زيارة بلينكن بعد زيارة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية للصين، وستتزامن مع زيارة وزير الدفاع لويد أوستن لجنوب شرق آسيا.

وسيلتقي بلينكن يوم الأربعاء في نيودلهي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار، وسيناقش خلال الزيارة مواضيع من بينها "التعافي من جائحة كوفيد-19 ومنطقة المحيطين الهندي والهادي وأفغانستان والتعاون في الأمم المتحدة".

ومن المرجح أن يناقش بلينكن خططا لعقد قمة لمجموعة الأربع، التي تضم الهند واليابان وأستراليا والولايات المتحدة، وتعد جبهة مناوئة لتنامي نفوذ الصين في المنطقة.

ومن المتوقع أن تركز تلك القمة التي تعقد هذا العام على سبل التأسيس لبنية تحتية في المنطقة ردا على مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة.

لقاحات هندية للعالم

وفي سياق متصل، قال بلينكن في تصريحات لمحطة "إم إس إن بي سي" (MSNBC) أمس الجمعة إن الهند "دولة محورية في الحرب على جائحة كوفيد-19″، وأوضح أن الهند ستصبح في النهاية مصدرا بالغ الأهمية للقاحات للعالم بأسره.

وأضاف "بالطبع إنهم يركزون حاليا على التحديات التي تواجههم في الداخل، وهو أمر مفهوم تماما، لكن عندما يبدأ محرك إنتاج (اللقاحات) الدوران بكامل طاقته، ويمكن توزيعها في باقي أنحاء ا؛ فسوف يصنع ذلك فارقا كبيرا".

ومنذ مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السلطة، سعت الولايات المتحدة إلى تكثيف التعاون مع الهند بشأن الأولويات الرئيسية لتغير المناخ والصحة العالمية، وذلك من خلال اتفاق أُعلن في مارس/آذار الماضي، ويتيح للهند إنتاج مليار جرعة من لقاح مضاد لكورونا بدعم من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.