إثيوبيا.. الحكومة تتهم جبهة تحرير تيغراي برفض وقف إطلاق النار وبتدمير جسر لمنع وصول المساعدات

اتهمت الحكومة الإثيوبية جبهة تحرير تيغراي برفض وقف إطلاق النار الذي أعلنته أديس أبابا من جانب واحد، الاثنين الماضي، كما اتهمت الحكومة الجبهة بتدمير جسر للحد من وصول المساعدات إلى الإقليم، وسط تنديد من الأمم المتحدة.

ودعا وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين المجتمع الدولي للوقوف مع إثيوبيا لمنع تدهور الوضع الأمني في إقليم تيغراي.

وأضاف ميكونين، في مؤتمر صحفي، أن وقف إطلاق النار في الإقليم سيسمح بإدخال المساعدات ويجنب حدوث ما وصفه بكوارث حقيقية.

ودعا المجتمع الدولي إلى التوقف عن إصدار الأحكام المسبقة التي تقوّض جهود الحكومة لإحلال السلام، وفق تعبيره.

وأشار الوزير إلى أن بلاده تدعم عمل اللجنة الأفريقية بشأن حقوق الإنسان والتي بدأت تحقيقاتها بناء على طلب أديس أبابا.

وكانت قوات جبهة تحرير تيغراي أكدت أن قتالها "سيتكثف" حتى يغادر جميع "الأعداء" المنطقة، ملمحة إلى أن المعارك متواصلة رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية.

لاجئون ينتظرون الحصول على المساعدات (رويترز)

المساعدات ومعاناة اللاجئين

وقال بيان صادر عن الناطق باسم حالة الطوارئ في إقليم تيغراي، إن جبهة تحرير تيغراي دمّرت "جسر تيكيزي" عن قصد للحد من وصول المساعدات إلى الإقليم.

وتقول منظمات إغاثية إن جسر تيكيزي كان له دور مهم في توصيل المساعدات الإنسانية للإقليم، إذ كان واحدا من طرق الإمداد الرئيسية إليه، لافتة إلى أن تدمير الجسر سينعكس سلبا على جهود الإغاثة، بحسب تلك المنظمات.

وقالت رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة لمنطقة جنوب وشرق أفريقيا، جيما كونيل، "نشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات ذلك (تدمير الجسر) على وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق تواجه احتياجات ماسة وتهدد الحياة".

من جهته، قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي لا يعني قطع الكهرباء في المنطقة أو تدمير البنية التحتية الحيوية.

وأضاف بوريل في تغريدة أن وقف إطلاق النار الموثوق به في تيغراي يعني القيام بكل ما هو ممكن لإيصال المساعدات إلى ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة أن يكون إنقاذ الأرواح في تيغراي أولوية للجميع.

ويوجد أكثر من سبعة آلاف لاجئ إثيوبي من إقليم تغراي حاليا بمركزين للاستقبال المؤقت بالمناطق الحدودية مع السودان، وهم يعانون من عدم توفير مخيمات مجهزة لنقلهم إليها.

وقالت سلطة شؤون اللاجئين بولاية القضارف السودانية إن أكثر من 42 ألف لاجئ تم ترحيلهم بالفعل إلى مخيمي أم راكوبة والطنيدبة، وإنه يتم حاليا تجهيز مخيم ثالث بالولاية لاستيعاب الموجودين بمراكز الاستقبال المؤقتة.

المصدر : الجزيرة + وكالات