نيويورك تايمز: الانسحاب من أفغانستان دفع "سي آي إيه" للبحث عن بدائل للحفاظ على جمع المعلومات الاستخبارية

يرى المسؤولون الأميركيون أنه يجب أن يكون هناك وجود "طويل الأمد" لجمع المعلومات الاستخبارية بأفغانستان بعد فترة طويلة من الموعد النهائي الذي حدده بايدن للقوات لمغادرة هذا البلد.

The logo of the U.S. Central Intelligence Agency is shown in the lobby of the CIA headquarters in Langley, Virginia March 3, 2005. [U.S. President George W. Bush visited the headquarters for briefings Thursday.]
هناك احتمالية لاعتماد "سي أي إيه" على شبكة "البقاء في الخلف" من المخبرين بأفغانستان الذين سيجمعون معلومات استخباراتية عن طالبان والقاعدة وغيرها (رويترز)

نقلت نيويورك تايمز أن الانسحاب السريع للقوات الأميركية من أفغانستان دفع وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA) للبحث عن بدائل للحفاظ على عمليات جمع المعلومات الاستخبارية.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين يبذلون جهودا لتأمين قواعد قريبة من أفغانستان، وأن باكستان أحد الخيارات المطروحة لاستضافة قاعدةٍ أميركية.

وقالت أيضا إن السلطات الباكستانية اشترطت موافقتها المسبقة على أي هدف ترغب "سي آي إيه) أو الجيش الأميركي في ضربه داخل أفغانستان.

وكشفت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأميركيين يستكشفون خيار العودة إلى قواعد بجمهورياتٍ سوفيتية سابقة رغم توقعهم معارضةً قوية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تقارير عسكرية متشائمة

ونقلت نيويورك تايمز تقارير عسكرية متشائمة حول الوضع بأفغانستان، وسلطت الضوء على المكاسب التي حققتها طالبان، محذرة من أن كابل قد تسقط في أيدي طالبان في غضون سنوات "وتعود إلى ملاذ آمن للمسلحين العازمين على ضرب الغرب".

وفي حديثه للصحيفة، قال الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية دوغلاس لندن إن هناك احتمالية لاعتماد الوكالة على شبكة "البقاء في الخلف" من المخبرين في أفغانستان الذين سيجمعون معلومات استخباراتية عن طالبان والقاعدة وغيرها.

وأضاف "بدون وجود كبير وحقيقي (هناك) فإن فحص المعلومات الاستخباراتية سيكون تحديا".

نتيجة لذلك، يرى المسؤولون الأميركيون أنه يجب أن يكون هناك وجود "طويل الأمد" لجمع المعلومات الاستخباراتية في أفغانستان بعد فترة طويلة من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن للقوات لمغادرة هذا البلد.

وبحسب الصحيفة فإن التدافع على القواعد يوضح كيف أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يفتقرون إلى خطة طويلة الأجل لمعالجة الأمن، في بلد أنفقوا فيه تريليونات الدولارات وخسروا أكثر من 2400 جندي على مدار عقدين تقريبًا.

المصدر : نيويورك تايمز