مجلس صيانة الدستور بإيران يعيد النظر في قرار استبعاد مرشحين للرئاسة

خامنئي يهدد وهوك يقول إن التهديدات ستزيد إيران عزلة
المرشد الإيراني علي خامنئي (الأوروبية)

قال مجلس صيانة الدستور في إيران إن دراسة أهلية المرشحين تتم بشكل سري، وتستند إلى معطيات يجري التأكد من صحتها، وإن التقارير الخاطئة بشأن بعض مرشحي الرئاسة لم يكن لها تأثير على قرارات المجلس.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال المجلس إنه سيعلن قريبا عن مراجعة للمرشحين المستبعدين من انتخابات الرئاسة التي ستجرى هذا الشهر بعد تدخل "الزعيم الأعلى" علي خامنئي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مجلس صيانة الدستور قرر عقد جلسة طارئة ظهر اليوم بعد كلام "المرشد الأعلى" بشأن استبعاد بعض الشخصيات من الانتخابات الرئاسية.

وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدايي إنه من الضروري أخذ كلام المرشد بعين الاعتبار.

وأضاف في تغريدة على تويتر "أوامر الزعيم الأعلى هي كلمة الفصل، وينبغي إطاعة حكمه، وسيعلن مجلس صيانة الدستور رأيه قريبا، مع الإقرار بأنه ليس بمنأى عن الخطأ".

وكان خامنئي قد أكد قبل ساعات -في كلمة له- أن بعض من تقدموا بطلبات ترشحهم للانتخابات تعرضوا للإجحاف والظلم خلال مرحلة تأييد أهليتهم.

وأضاف أنه تم اتهامهم أو اتهام عوائلهم، وهذه الاتهامات لا أساس لها وبعيدة عن الحقيقة، مشيرا إلى أن القرار بحقهم كان مبنيا على تقارير ثبت أنها خاطئة وغير دقيقة.

وأكد المرشد أنه يطالب الأجهزة المعنية بإعادة الاعتبار لمن وقع في حقهم الإجحاف بناء على تقارير ثبت أنها غير واقعية وغير حقيقية، وأنه من الضروري تعويضهم عن ذلك.

مقاطعة الانتخابات لصالح "الأعداء"

وفي سياق متصل، قال المرشد الإيراني، اليوم، إن عدم التصويت بالانتخابات الرئاسية، في 18 يونيو/حزيران، يعني تحقيق إرادة "أعداء الإسلام" بينما العديد من المسؤولين يشعرون بالقلق من امتناع أعداد قياسية عن أداء الاقتراع.

وقال خامنئي بخطاب بثه التلفزيون الرسمي "يريد البعض التنازل والتخلي عن واجب المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع سخيفة. إنها إرادة الأعداء: أعداء إيران وأعداء الإسلام وأعداء الديمقراطية الدينية".

ونقل المرشد عن مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني قوله "الامتناع عن الانتخابات في فترات معينة يمكن أن يكون خطيئة ومن أفظع الذنوب".

وكان خامنئي قد دعا في 27 مايو/أيار الماضي مواطنيه إلى عدم الاستجابة لدعوات مقاطعة الاقتراع.

ودُعي الإيرانيون للتصويت في 18 يونيو/حزيران الجاري لانتخاب رئيس جديد، خلفا للرئيس الحالي حسن روحاني الذي تعثرت سياسته في الانفتاح مع انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه قبل ذلك بـ 3 سنوات في فيينا.

المصدر : الجزيرة + وكالات