النووي الإيراني.. واشنطن ليست متفائلة ولا متشائمة بمآل المفاوضات ومسؤول أوروبي يعلن التوصل لمسودة اتفاق

أكدت الولايات المتحدة عقد جولة سادسة من المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وقالت إنها ليست متفائلة ولا متشائمة بما ستفضي إليه المحادثات، في حين أكد مسؤول أوروبي التوصل لمسودة اتفاق.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الخميس إنه ستكون هناك جولة سادسة للمفاوضات التي انطلقت مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف برايس أن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وتتوقع أن تمتد المفاوضات إلى  جولات أخرى تالية.

وأشار إلى أن هناك عقبات لا تزال قائمة رغم إجراء 5 جولات من المفاوضات في العاصمة النمساوية.

وكان البيت الأبيض قال قبل ذلك إن اتفاقا مع إيران يمنعها من امتلاك سلاح نووي من شأنه أن يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيزود المسؤولين الإسرائيليين بمستجدات المحادثات النووية مع طهران.

ومع انتهاء الجولة الخامسة مساء أمس الأربعاء، وعودة الوفود لإجراء مشاروات في بلدانها، قال عباس عراقجي كبير المفاوضين ومساعد وزير الخارجية الإيراني إنه ستكون هناك جولة سادسة قد تكون الأخيرة.

مسودة اتفاق في فيينا

وفي وقت سابق، كشف إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن وجود مسودة اتفاق يتم العمل عليها في مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف مورا أن المسودة تطرح خيارات عدة يجب حسمها.

وبينما تشير توقعات بتوقيع الاتفاق رسميا الأسبوع المقبل، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين كبار قولهم إن "القرارات الأصعب لم تتخذ بعد".

وينتظر أن تستأنف المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل بالتزامن مع اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيعقد من 7 إلى 11 من الشهر الجاري.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، ترددت أنباء عن البدء في صياغة مسودة اتفاق، ولكن تصريحات لاحقة من مشاركين في المحادثات أفادت بوجود قضايا أساسية لا تزال محل خلاف.

قرارات صعبة

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اليوم الخميس إنه حان الوقت کي تتخذ الولايات المتحدة والأوروبيون قراراتهم الصعبة.

وأضاف عراقجي أنه على الرغم من تحقيق تقدم جيد في مسار المفاوضات، فإنه لا تزال هناك قضايا رئيسية يجب الاتفاق عليها.

وتابع المسؤول الإيراني "مثلما قلت سابقا فقد توقعت بأننا ما زلنا لم نصل إلى حصيلة نهائية للتوافق. هنالك مسافة تفصلنا لكننا بطبيعة الحال لسنا بعيدين".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح أمس الأربعاء بأنه تم حل القضايا الأساسية العالقة مع واشنطن خلال المفاوضات الجارية في فيينا.

كما قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن أدرك أن الحوار هو الطريق الأمثل للتعامل مع طهران.

ورغم أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم تعد رسميا طرفا في مجموعة 5+1، فإنها طرف رئيسي في المحادثات الحالية التي تشارك فيها أيضا الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق.

وتشدد إيران على ضرورة رفع العقوبات عنها، وأكد كبير مفاوضيها قبل شهر من الآن أنه سيتم رفع العقوبات عن قطاعات إيرانية أساسية بينها النفط والمصارف، وفي المقابل تؤكد واشنطن على أن تعود طهران للامتثال الكامل، وبشكل يمكن التحقق منه، لبنود اتفاق عام 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات