المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية: بحثت مع المسؤولين السودانيين تسليم المطلوبين بملف دارفور

قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إنها ناقشت مع المسؤولين السودانيين تسليم المطلوبين للمحكمة، مؤكدة أن معظم ضحايا جرائم دارفور يطالبون بتسليم المتهمين للمحكمة.

وذكرت في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن اعتقال ونقل المتهمين بجرائم دارفور مسؤولية تقع على عاتق الحكومة.

وقالت إنها ناقشت بشكل محدد تسليم أحمد هارون للمحكمة، مشيرة إلى أن المحكمة رأت أنه من المناسب محاكمة علي كوشيب وأحمد هارون معا، وأن المحكمة أتمت ملف الاتهامات الموجهة لهما معا.

وأضافت "جميعنا ملتزمون بتوفير الحماية للشهود في جرائم دارفور".

هارون راغب في تسليمه للجنائية الدولية

وفي وقت سابق، قال أحمد هارون وهو أحد المتهمين الرئيسيين من طرف المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في منطقة دارفور السودانية، إنه يفضل أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بدلا من المحاكم السودانية التي وصفها بالمتحيزة.

وذكرت وكالة رويترز أن أحمد هارون، قال في بيان أكدت أسرته صحته، إن "سلطة بهذا الأداء القانوني البائس لن تكون قادرة أو راغبة في إقامة العدل، ففي ظل أجواء الفصل والتشريد للقضاة والمستشارين بشكل مستمر والتلويح المستمر بأن هناك كشفا آخر قيد الصدور لا يمكن أن تتحقق معها عدالة".

وكان علي كوشيب، قد سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت السلطات الانتقالية في السودان، التي تشكلت بعد الإطاحة بالبشير وزجت به وبهارون وآخرين في السجن في أبريل/نيسان عام 2019، إنها ستتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وزار مسؤولون من المحكمة السودان.

وقال هارون في بيانه إنه رفض الإدلاء بشهادته في إطار تحقيق سوداني في صراع دارفور، شاكيا من احتجازه إلى أجل غير مسمى وإقالة الحكومة الانتقالية للعديد من القضاة وممثلي الادعاء العام.

ورغم أنه وصف المحاكمة أمام المحكمة الدولية بأنها مسيسة، فقد قال إنه يشعر بأن احتمال خضوعه لمحاكمة عادلة في لاهاي أكثر ترجيحا.