حركة نزوح جديدة شمالي سوريا جراء تصعيد قوات النظام وروسيا

سقط قتلى وجرحى مدنيون اليوم الخميس جراء القصف المدفعي لقوات النظام السوري على بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب، بالتزامن مع غارات روسية على المنطقة.

مناطق شمال غربي سوريا تشهد حركة نزوح للمدنيين مع استمرار التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا (مواقع التواصل)

قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن حركة نزوح للمدنيين تشهدها قرى جبل الزاوية وعدة مناطق في سهل الغاب (شمال غربي البلاد) مع استمرار التصعيد من قبل قوات النظام والطيران الروسي منذ بداية الأسبوع الحالي.

وأفاد مراسل الجزيرة في شمالي سوريا بسقوط 10 قتلى على الأقل، بينهم طفل وامرأة، في القصف المدفعي لقوات النظام اليوم الخميس على بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب، مشيرا إلى أن طائرات -يُعتقد أنها روسية- شنّت غارات على أطراف قرى جنوب محافظة إدلب بالتزامن مع الضربات المدفعية للنظام.

وقال الدفاع المدني السوري في إدلب إن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع جراء "مجزرة" بلدة إبلين التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 11 جريحا، بعضهم إصاباتهم خطرة.

وأضاف الدفاع المدني أن قوات النظام تشن هجماتها بمشاركة من الطيران الروسي، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لتلك المناطق لجني محاصيلهم الزراعية التي تعد الدخل الأساسي لتأمين معيشتهم.

وأشار إلى تعاظم المخاوف من حملة نزوح شاملة من المنطقة في ظل استمرار التصعيد نحو مخيمات الشمال المهددة أساسًا بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا -حليفة النظام- حق النقض (فيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غربي سوريا.

 

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة بأن الطيران الحربي الروسي شنّ في ساعات الصباح الأولى اليوم غارات جوية على قرى بليون وفطيرة وكفر عويد (جنوبي إدلب)، بالتزامن مع القصف المدفعي للنظام السوري.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصعيدا جديدا بالقصف من قوات النظام، رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا عام 2020.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة أُبرمت لتثبيت وقف إطلاق النار، فإن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة، قبل اتفاق الخامس من مارس/آذار من العام الماضي، ليبدأ سريانه اليوم التالي.

ووفق الاتفاق، تم إطلاق دوريات تركية وروسية على امتداد طريق "إم 4" -الذي يربط بين محافظتي حلب واللاذقية- بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.

ورغم أن الاتفاق حال دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة، فإن النظام السوري وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف المتفرق بين حين وآخر.

المصدر : وكالات