لأول مرة يُكشف عنها رسميا.. الرئيس العراقي: استضفنا محادثات سعودية إيرانية أكثر من مرة

الرئيس العراقي يثمن المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن.

صالح أكد أن هذه الحوارات تصب في مصلحة جميع من في المنطقة (رويترز)

كشف الرئيس العراقي برهم صالح لأول مرة عن استضافة بلاده لمحادثات مباشرة بين السعودية وإيران، بعد انقطاع العلاقة بين الرياض وطهران لسنوات.

وقال صالح -في مقابلة أجرتها معه مؤسسة الأبحاث "بيروت إنستيتيوت" (Beirut Institute) وبثت على الإنترنت- إن العراق استضاف أكثر من جولة من المحادثات بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هذه الحوارات تصب في مصلحة جميع من في المنطقة، وأنها مهمة لإقناع الأطراف المختلفة بإيجاد حلول لمشاكلهم.

وأضاف أنه يثمن المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن، رافضا إعطاء أي تفاصيل فيما إذا كانت هناك لقاءات أخرى ستجري بين الرياض وطهران.

وكانت صحف غربية تحدثت في الأيام الأخيرة عن لقاء بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين على مستوى رفيع في العراق، وأن المحادثات جاءت لمناقشة قضايا موضوع الخلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.

وخلال هذه الفترة، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن إيران دولة جارة، وأن المملكة تطمح أن تكون لديها علاقة جيدة معها، متمنيا من الحوثيين الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الحرب في اليمن.

وأوضح ولي العهد السعودي -في لقاء تلفزيوني- أن ما تسعى له السعودية هو علاقة طيبة ومميزة مع إيران بما يخدم مصالح البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تسعى مع شركائها لحل ما وصفها بالإشكاليات القائمة مع طهران حول بعض المواضيع.

وأضاف "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو، وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

وردت الخارجة الإيرانية بأن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى وفي كافة القضايا.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن ما وصفه بـ"تغيير الرياض خطابها السياسي سيساعد في تغيير الوضع؛ لكن يجب أن يؤدي ذلك لتغيير سلوكها".

وتأتي هذه المحادثات في وقت يأمل فيه دبلوماسيون أن تساهم في تهدئة التوتر بالمنطقة، بينما تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة في فيينا بشأن عودة محتملة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وفرض عقوبات على طهران.

وفي العراق، قتلت الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عام 2020، فيما تواصل جماعات مسلحة يشتبه بصلتها بإيران إطلاق صواريخ على قواعد أميركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات