أردوغان يبحث مع بوتين ملفات إقليمية ويؤكد لميركل تعاون بلاده مع ألمانيا في ليبيا

كومبو أردوغان و فلاديمير بوتين
أردوغان (يمين) وبوتين أكدا عزمهما الاستمرار في مكافحة ما تبقى من الجماعات المسلحة في سوريا (وكالات)

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا الأوضاع في ليبيا وسوريا وإقليم قره باغ، في حين أكد للمستشارة الألمانية رغبة بلاده في التعاون مع ألمانيا في الملف الليبي.

وقال الكرملين في بيان رسمي إن بوتين وأردوغان أكدا عزمهما الاستمرار في مكافحة ما تبقى من الجماعات المسلحة في سوريا، والدفع بالعملية السياسية عبر إطلاق الحوار بين الأطراف السورية.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين وأردوغان اتفقا على دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

كما بحث الرئيسان تطورات الوضع في إقليم قره باغ في أذربيجان، مع التركيز على مراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم بين باكو ويريفان.

ولفت بيان الكرملين إلى توافق الجانبين على دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية في سبيل تعزيز وحدة أراضي البلاد.

وفي موضوع مكافحة فيروس كوفيد-19، أعرب أردوغان عن انتظار بلاده شحن اللقاح الروسي "سبوتنيك- في" (Sputnik-V)‏ إلى تركيا كما هو مخطط له، في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وعبر عن سعادته بإدراج إنتاج اللقاح ضمن التعاون بين البلدين في مجالات عديدة.

وأشار الرئيسان إلى إمكانية تحسين مستويات السياحة بين البلدين مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا بفعل التدابير الوقائية.

يشار إلى أن آخر اتصال هاتفي بين أردوغان وبوتين كان في التاسع من أبريل/نيسان الماضي، حيث بحثا خلاله العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.

التعاون مع ألمانيا

وفي سياق الملفات الإقليمية، قال متحدث حكومي ألماني إن المستشارة أنجيلا ميركل أكدت للرئيس التركي أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون إشارة مهمة.

وخلال اتصال مرئي، قال أردوغان إن بلاده ستواصل دعم حكومة الوحدة الوطنية من أجل استقرار ليبيا، مبديا الاستعداد للتعاون مع ألمانيا.

وأدت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا اليمين يوم 15 مارس/آذار السابق، لتحل محل إدارتين متصارعتين في شرقي وغربي البلاد، وتستكمل انتقالا سلسا نسبيا للسلطة بعد 10 سنوات من الفوضى.

وكانت تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني، التي كان مقرها طرابلس، ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق البلاد، والتي كانت مدعومة من روسيا ومصر والإمارات وفرنسا.

وأكد أردوغان ضرورة عدم فقدان الزخم الذي اكتسبته العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة متمسكة بموقفها الذي وصفه بالمعتدل في الوقت الذي تواصل فيه اليونان ممارساتها الاستفزازية، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات