بايدن يطلب موازنة دفاعية ضخمة تركز على مواجهة قدرات روسيا والصين

ينص مشروع الميزانية على إنفاق 112 مليار دولار على الأبحاث واستثمار 27 مليارا في تحديث الصواريخ ذات القدرات النووية

epa04412973 A handout picture released by the US Navy shows the guided-missile cruiser USS Philippine Sea (CG 58) launching a Tomahawk cruise missile against IS (Islamic State) targets in Syria, as seen from the aircraft carrier USS George H.W. Bush (CVN 77) in the Arabian Gulf, 23 September 2014. The United States and allied forces launched airstrikes against Islamic State militants in Syrian territory for the first time, the Pentagon said. The bombings were the first against Islamic State militants in Syria. The US had previously bombed Islamic State targets in Iraq, but said that it would pursue the group in Syria if necessary. EPA/ERIC GARST/US NAVY/HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY
أميركا تسعى منذ سنوات لإطلاق صواريخ "فرط صوتية" سرعتها أكبر من الصواريخ الباليستية النووية وصواريخ كروز (الأوروبية)

قدمت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للكونغرس مشروع الموازنة الدفاعية للعام المالي 2022، التي تقضي بزيادة النفقات إلى 753 مليار دولار وتركز على مواجهة قدرات روسيا والصين.

ويشمل مشروع الموازنة الذي تم تقديمه أمس الجمعة، نفقات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بقيمة 715 مليار دولار مع زيادة الرواتب لكوادره بنسبة 2.7%، ونفقات أخرى بقيمة 38 مليار دولار على البرامج المتعلقة بقطاع الدفاع لمكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الطاقة وغيرهما من الأجهزة والهيئات الحكومية.

وتبلغ النفقات الإجمالية للموازنة المقترحة 753 مليار دولار، ما يزيد على ميزانية عام 2021 بنسبة 1.7%.

منظومات "الجيل القادم"

ويقضي مشروع الموازنة بتخصيص الأموال لتطوير واختبار الأسلحة "فرط الصوتية" (أي الصواريخ التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بعدة أمثال وتطير بمحاذاة الغلاف الجوي العلوي نحو أهدافها) وغيرها من منظومات أسلحة "الجيل القادم"، وذلك في إطار الجهود لتطوير القدرات العسكرية الرامية لمواجهة روسيا والصين.

ومن المخطط إنفاق أكثر من 5 مليارات دولار على مبادرة "الردع في المحيط الهادي" التي تهدف إلى ردع الصين والتركيز على المنافسة في منطقة المحيطين الهادي والهندي من خلال تطوير قدرات الرادارات والأقمار الصناعية والأنظمة الصاروخية.

وعلى وجه التحديد يخطط البنتاغون لزيادة النفقات على صواريخ "توماهوك"(Tomahawk) والمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ.

الرئيس بايدن
موازنة الدفاع التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تركز على تطوير منظومات أسلحة "الجيل القادم" (الجزيرة)

وبهدف إعادة تجهيز القوات بأنظمة حديثة أكثر، ينص مشروع الميزانية على إنفاق 112 مليار دولار على الأبحاث.

ومن المقرر أيضا تقليص التمويل لبعض المشتريات، بما فيها تقليص مشتريات دبابات "أبرامز إم 1" (Abrams M1) من 102 إلى 70 دبابة في العام المالي القادم، وشراء 8 سفن حربية جديدة مقابل 12 ضمن الخطة السابقة. وبشكل عام سيتم توفير 2.8 مليار دولار لاحتياجات أخرى بفضل تقليص مشتريات بعض أنواع المعدات.

ومن بين أولويات البنتاغون شراء 85 طائرة مقاتلة حديثة من نوع "إف-35" (F-35)، وزيادة التمويل للقوات الفضائية من ملياري دولار إلى 17.4 مليار دولار.

وستستثمر إدارة بايدن 27.7 مليار دولار في تحديث "الثالوث النووي الأميركي"، أي الصواريخ المطلقة من الأرض والغواصات المزودة بالصواريخ النووية والقاذفات الإستراتيجية.

وتتضمن الموازنة أيضا إنفاق 617 مليون دولار على محاربة التغير المناخي، الذي أعلنه بايدن إحدى أولويات سياساته خلال حملته الانتخابية.

محاربة تنظيم الدولة

وكان أحد البنود اللافتة للنظر في الموازنة هو برنامج "التدريب والتجهيز" الذي تم إطلاقه في العراق وسوريا كجزء من القتال ضد تنظيم الدولة. ورغم القضاء على التنظيم بشكل كبير، فإنه لم يتم التغاضي عن تخصيص الأموال من أجل البرنامج الذي أدرج لأول مرة في ميزانية الدفاع عام 2017 من قبل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

وطلب المشروع تخصيص 522 مليون دولار للبرنامج المذكور، منها 345 مليون دولار لقوات الأمن العراقية، و177 مليون دولار "للأشخاص والأفراد السوريين الذين تم فحصهم بشكل مناسب"، بما في ذلك المقاتلون الأكراد.

بالإضافة إلى ذلك، وتحت بند "دعم أمن الحدود السورية والدول المجاورة"، تم تخصيص مبلغ 370 مليون دولار، منها 150 مليون للأردن و220 مليون للدول الأخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات