الأعنف منذ 3 أسابيع.. الحوثيون يشنون هجمات متزامنة على مواقع للجيش اليمني غربي مأرب والتحالف يكثف غاراته

Yemeni government fighter fires a vehicle-mounted weapon at a frontline position during fighting against Houthi fighters in Marib
قوات تابعة للحكومة اليمنية تقصف مواقع الحوثيين (رويترز)

قالت مصادر عسكرية يمنية إن معارك هي الأعنف منذ 3 أسابيع شهدتها جبهات القتال غرب محافظة مأرب أمس الجمعة بين الجيش اليمني والحوثيين، وذلك على وقع حراك دبلوماسي دولي لحل الصراع في اليمن.

وأفادت المصادر بأن الحوثيين شنوا هجمات متزامنة على مواقع الجيش اليمني بمديرية صرواح، وأن الجيش تصدى لهذه الهجمات، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

كما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طائرات التحالف شنت غارة استهدفت مواقع الجماعة في صرواح.

في المقابل، أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، فجر السبت، تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي السعودية، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.

وأفاد بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية باعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه مدينة خميس مشيط (جنوبي المملكة).

وأوضح البيان "استمرار المليشيا الحوثية الإرهابية، بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات".

وأمس الجمعة، أعلن التحالف، في بيان، تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للسعودية.

ومؤخرا، كثف الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة بأنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.

وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات تمثل ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

ومنذ نحو 7 سنوات يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

تحركات دبلوماسية

وعلى وقع التحرك الدبلوماسي الدولي الذي شهدته مسقط في الأيام الأخيرة، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ما يزال يرى أنه بإمكان الأطراف اليمنية اغتنام الفرصة من أجل حل الصراع.

وأضاف حق أن المبعوث الأممي بحث خلال زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط خطة أممية بهذا الشأن.

وكان غريفيث قد التقى كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام، كما التقى كبار المسؤولين العمانيين، وناقش خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ودفع الأطراف لإعادة إطلاق العملية السياسية لإنهاء الصراع.

من جهته، أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي -في تغريدة على تويتر- عن أمله في حدوث تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية إلى اليمن ووقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن ذلك قد يكون بوابة حل سياسي في اليمن عبر الحوار والمفاوضات.

احتجاجات تعز

في الأثناء، نظم مئات اليمنيين، الجمعة، ولليوم الثاني على التوالي، وقفة احتجاجية بمحافظة تعز (جنوب) للتنديد بتردي الخدمات وارتفاع الأسعار.

ووفق مراسل الأناضول، أدى مئات اليمنيين صلاة الجمعة أمام مقر السلطة المحلية بمدينة تعز، استجابة لدعوة أطلقها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وردد المحتجون هتافات منددة بالفساد داخل مؤسسات الدولة، مطالبين بتصحيح الاختلالات الإدارية فيها وتوفير الخدمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات