نددت بانتهاكات تحدث بإقليم تيغراي.. أميركا تفرض قيودا على المساعدات لإثيوبيا

الآلاف قُتلوا واضطر مئات آلاف آخرون للنزوح عن ديارهم في إقليم تيغراي منذ بداية الحرب

Ethiopians who fled the ongoing fighting in Tigray region, carry their belongings from a boat after crossing the Setit river on the Sudan-Ethiopia border in Hamdayet village in eastern Kassala state
سكان تيغراي يفرون من جحيم الحرب نحو الحدود السودانية (رويترز)

كشفت واشنطن أنها فرضت قيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب "الفظائع في إقليم تيغراي"، كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين حاليين أو سابقين، وكذلك مسؤولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة، موضحا "هذا وقت تحرك المجتمع الدولي".

وأوضح بلينكن في بيان أن هذه القيود تستهدف "مسؤولين حكوميين إثيوبيين أو إريتريين، حاليين أو سابقين، وأفرادا من قوات الأمن أو أشخاصاً آخرين، بما في ذلك قوات أمهرة الإقليمية وغير النظامية وأفراد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي- مسؤولين عن تقويض حل الأزمة في تيغراي أو متواطئين".

وأضاف "ما زال الناس في تيغراي يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان وإساءات وفظائع، وهم يحتاجون بصورة عاجلة إلى مساعدات إنسانية تمنع وصولها إليهم القوات الإثيوبية والإريترية وجهات مسلحة أخرى".

وتابع "رغم التزام دبلوماسي مهم، لم تتخذ أطراف النزاع في تيغراي إجراءات ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية أو التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية".

كما أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستفرض قيودا "واسعة النطاق" على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا، مؤكدا في الوقت نفسه استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية في مجالات مثل الصحة والغذاء والتعليم.

وقال الوزير في بيانه إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات عمليات القتل والترحيل القسري والعنف الجنسي المنهجي وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان".

وأضاف "لقد راعنا أيضا التدمير الحاصل في تيغراي لممتلكات عمومية، بما في ذلك مصادر المياه والمستشفيات والمرافق الطبية".

وضع إنساني كارثي

وقُتل آلاف واضطر مئات آلاف آخرون إلى النزوح عن ديارهم في إقليم تيغراي منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المتحدّر من تيغراي، ندد قبل نحو أسبوع بالوضع "المروّع" في هذا الإقليم.

وقال "بينما نحن نتحدث، فإن الوضع في تيغراي الإثيوبية هو، إذا ما أردت وصفه بكلمة واحدة: مروّع، مروع للغاية"، مشيرا إلى أن "العديد من الناس بدؤوا يتضورون جوعا حتى الموت (…) وعمليات الاغتصاب تنتشر".

وتخشى منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى في الإقليم، في ظل دمار غالبية المرافق الصحية أو تعذر الوصول إليها.

ونفت أديس أبابا طويلا وجود قوات إريترية في تيغراي، رغم تأكيدات سكان ومنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين محليين، قبل أن يقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوجود هذه القوات ويصرح أمام البرلمان بوجوب انسحابها من المنطقة.

واتُّهمت القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي، من مجازر وعمليات اغتصاب ونهب وغيرها، وهو ما تنفيه أسمرا.

واتهمت إثيوبيا يوم الجمعة للمرة الأولى قوات من إريتريا بقتل 110 مدنيين في مجزرة شهدها إقليم تيغراي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وأعلنت إثيوبيا التزامها التحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال النزاع.

المصدر : وكالات