أشكال متنوعة للدعم.. حراك عراقي لافت لنصرة فلسطين والتنديد بالعدوان الإسرائيلي

اتجهت قافلة من المتظاهرين العراقيين صباح اليوم الخميس إلى الحدود العراقية الأردنية، للمطالبة بالسماح لهم بدخول الأردن ومنها إلى فلسطين لمساندة شعبها هناك، فيما أعلنت وزارة الصحة العراقية عزمها إرسال فرق طبية إلى الأراضي الفلسطينية، لدعم المتضررين من العدوان الإسرائيلي.

ودعا ناشطون -في وقت سابق- لذهاب المحتجين العراقيين إلى الحدود مع الأردن ومنها إلى فلسطين في حال سمحت السلطات الأردنية لهم بالمرور نصرة للشعب الفلسطيني.

وتظاهر مئات العراقيين أمس الأربعاء في بغداد رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. واحتشد المتظاهرون في شارع فلسطين ببغداد، رافعين الأعلام الفلسطينية والعراقية ولافتات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وردد المتظاهرون شعارات "الموت لإسرائيل.. الموت لأميركا"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "إسرائيل صفحة ملوثة ستُقتطع من صفحات التاريخ"، و "رغم الحصار والقصف والمجازر ما زالت فلسطين تقاوم".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر- في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"- إن"الوزارة هيأت فرقا طبية خاصة لإرسالها إلى فلسطين، لدعم المتضررين من القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية"، دون الإشارة إلى موعد توجه هذه الفرق للأراضي الفلسطينية. وأضاف أن "جميع المؤسسات الصحية العراقية مستعدة لاستقبال أي عدد من الجرحى الفلسطينيين".

 

سلاح الفن

وفي البصرة جنوب البلاد، تجمع 5 فنانين عراقيين في ورشة عمل يرسمون فيها أيقونات ورموزا فلسطينية لإبداء الدعم للفلسطينيين. ويسعى الفنانون لاستغلال مواهبهم لزيادة الوعي بالقضية عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تمكنهم من الوصول إلى الجماهير في العالم.

وقال الأستاذ في كلية الفنون الجميلة بالبصرة الدكتور حسين النجار إن "ورشتنا الفنية رسالة تضامنية مع إخواننا الشعب الفلسطيني والمأساة إلي يتعرضوا لها وما يتعرضون له من ضغط وعملية عسكرية كبرى وهم ناس عزل.. أعمالنا كانت نوع من الرسالة حتى نؤكد للعالم أن القضية الإنسانية هي قضيه واحدة وأيضا القضية الفلسطينية هي قضيتنا".

وأضاف "كل حدث وهذا الحدث ينتهي إلى القضية الفلسطينية.. بدت بالقرن الـ20 وحاليا مستمرة بالقرن الـ21.. يعني دون أن تكون هناك حلول ودائما الإنسان يكون هو الضحية فقضيتنا هي قضية مناصرة للإنسانية بشكل عام وهاي النوع من المناصرة تتجسد بالقضية الفلسطينية".

وركزت بعض اللوحات على تصوير الآثار المترتبة على العنف في العدوان الإسرائيلي الحالي.

وقالت الفنانة وفاء العبادي "الأشياء إلي شفناها ومعاناتهم بالتلفزيون وتشريد الأطفال والعنف إلي تعرضوا له فحاولت أقدم مبادرة بسيطة مساندة لهم للأطفال إلي شفناهم اتشردوا فرسمت العلم الفلسطيني والإنسان المشرد هنا والقدس يعني مجموعة من الأفكار دمجتها بلوحتي".

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا، وذلك من أجل تسليم هذه المنازل لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري عندما شنت إسرائيل عدوانا على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن سقوط 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 امرأة، كما أصيب 1710 أشخاص.