المصريون يدعمون الأقصى وغضب من غياب "فخر العرب"
مثل أغلب بلدان الوطن العربي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر دعما شعبيا كبيرا لأهالي مدينة القدس المحتلة عامة، والمرابطين في المسجد الأقصى خاصة، وذلك بعد تواصل الاعتداءات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها اقتحام المسجد الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين لدى المسلمين.
وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وتغريدات من شخصيات عامة ونشطاء ومواطنين عاديين تدعم المرابطين في المسجد الأقصى وتنقل محاولات الاقتحام لحظة بلحظة، وتستنكر المواقف الحكومية المتخاذلة، والتي توقفت عند بيانات ضعيفة، مطالبين بموقف حازم من اعتداءات قوات الاحتلال المتكررة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين المسجد الأقصى مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع، وأصابت أكثر من 215 فلسطينيا، بينهم مسعفون، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
لا يزال العالم في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة. ١/٣
— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) May 10, 2021
القضية الفلسطينية قضية شعب انتهكت حقوقه وخذله الجميع. على الحكومات العربية أن تأخذ زمام المبادرة بجدية قبل ان تتخطاها الأحداث وعلى @USAbilAraby ان تتخذ موقفًا متسقا مع سياستها المعلنة ان حقوق الانسان تأتي في المقدمة. لا حل سوى انهاء الاحتلال #القدس_ينتفض
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) May 10, 2021
my heart and my soul and my support for you Palestine 🇵🇸 ✌️ pic.twitter.com/ywrpPk5Xmf
— Mohamed ELNeny (@ElNennY) May 10, 2021
كانوا يظنون أن فلسطين انتهت.. ومن ثم جاز لهم تقرير مصير الشعب الفلسطيني، بصفقة القرن؛ قطعة أرض في سيناء لاقامة دولتهم، وفق قاعدة التعامل مع المتسول: "كل واشكر"!
بيد أن الفلسطينيين أثبتوا أنهم ليسوا هم من يتم حشرهم بعيداً عن أرض فلسطين!— سليم عزوز (@selimazouz1) May 10, 2021
المرابطون في #المسجد_الأقصى المبارك جمعوا فوارغ الرصاص والقنابل الصهيونية ورسموا بها خارطة #فلسطين وقبة الصخرة. #القدس_ينتفض #حي_الشيخ_الجراح pic.twitter.com/Ld4ZrgrAP9
— د. محمد الصغير (@drassagheer) May 10, 2021
لا تزال الأمة بخير
والقدس خير شاهد
اللهم أيدهم بنصرك
وأنزل سكينتك عليهم pic.twitter.com/1MDVW0Wq7a— د. باسم كمال خفاجي (@drbassemkhafagy) May 9, 2021
نتن-ياهو لا يقيم وزنا لتصريحات
من يسمون بالزعماء العرب
وهو يعلم أنهم معه قلبا
وقالبا ضد شعوبهم
وينتظر منهم رد الجميل
على دعمه لهم في مواجهة
ثورة الربيع العربي
الأمر الآن في يد الشعوب
خصوصا أهلنا في فلسطين
استمروا
وستغيروا التاريخ
إن شاء الله #حي_الشيخ_الجراح #انتفاضة_رمضان pic.twitter.com/246M73w60v— د. حمزة زوبع (@drzawba) May 10, 2021
وكان لافتا قيام عدد من المدونين بانتقاد صمت نجم الكرة المصري الشهير محمد صلاح الشهير بلقب "فخر العرب"، وعدم دفاعه عن المسجد الأقصى وما يتعرض له المرابطون من اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال الأيام الماضية، لما له -بفضل نجوميته الكبيرة- من تأثير إعلامي كبير.
وما زاد غضب المتابعين على صلاح قيام عدد كبير من الرياضيين في العالم بالتنديد بما تقوم به قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، ومنهم مواطنه محمد النني، والجزائري رياض محرز وعدد من النجوم العرب وغير العرب حول العالم.
تعليقات النشطاء جمعت بين الغضب من صمت "فخر العرب" والسخرية منه، ومطالبة الجماهير بتجاهله والتوقف عن وضعه في خانة الرمز، معددين ما اعتبروها مواقف سلبية للنجم الكبير في أوقات سابقة.
#أبو_تريكة
و #محمد_النني #رياض_محرز بول بوجبا و اشرف حكيمي كلهم أعلنوا دعمهم
طلع ينفع أن لاعب كرة
دولي يدعم الفلسطينيين و #فلسطين علنا
لقب #فخر_العرب مسؤولية ومواقف مشرفة حقيقية
خارج الملاعب الخضراء— Nadia El-Magd ناديا (@Nadiaglory) May 10, 2021
دعم لاعب بعينه للقضية الفلسطينية من عدمه لن يضيف للقضية شيء، بالعكس، الدعم هيضيف لرصيد محمد صلاح أو غيره، هو إللي الناس هتفتكره وتقول أنك خدت تجاهه موقف، القضية هي إللي هتشكل لك قيمة وتشكل لك هوية.. لكن القضية بك أو بدونك ستبقى.
مفيش زي تريكه ♥️ pic.twitter.com/GxfKxv4Sk4— Eslam ⚽️ (@eslam_gomaa94) May 10, 2021
وعلى الصعيد الرسمي، أدانت وزارة الخارجية المصرية اقتحام القوات الإسرائيلية مجددا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرض للمصلين الفلسطينيين وإخراجهم من باحات المسجد، مؤكدة على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا تحمد عقباه.
كما شددت الخارجية المصرية على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك -ولا سيما في شهر رمضان المبارك- وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي.
وجاءت هذه الأحداث بعد ليلة ساخنة من الصدامات في القدس المحتلة شملت عدة مناطق، مما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في حين توسعت رقعة الغضب الفلسطيني لتشمل الخط الأخضر وغزة.
واتسع نطاق المواجهات الليلة عندما أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية عسكرية على غزة تحت اسم "حارس الأسوار" بعدما شن غارات أوقعت 20 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وهددت برد أقوى.