المصريون يدعمون الأقصى وغضب من غياب "فخر العرب"

الصور داخل الرابط خاصة من المسجد الأقصى
غضب شعبي عربي بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس (الجزيرة)

مثل أغلب بلدان الوطن العربي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر دعما شعبيا كبيرا لأهالي مدينة القدس المحتلة عامة، والمرابطين في المسجد الأقصى خاصة، وذلك بعد تواصل الاعتداءات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها اقتحام المسجد الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين لدى المسلمين.

وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وتغريدات من شخصيات عامة ونشطاء ومواطنين عاديين تدعم المرابطين في المسجد الأقصى وتنقل محاولات الاقتحام لحظة بلحظة، وتستنكر المواقف الحكومية المتخاذلة، والتي توقفت عند بيانات ضعيفة، مطالبين بموقف حازم من اعتداءات قوات الاحتلال المتكررة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين المسجد الأقصى مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع، وأصابت أكثر من 215 فلسطينيا، بينهم مسعفون، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكان لافتا قيام عدد من المدونين بانتقاد صمت نجم الكرة المصري الشهير محمد صلاح الشهير بلقب "فخر العرب"، وعدم دفاعه عن المسجد الأقصى وما يتعرض له المرابطون من اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال الأيام الماضية، لما له -بفضل نجوميته الكبيرة- من تأثير إعلامي كبير.

وما زاد غضب المتابعين على صلاح قيام عدد كبير من الرياضيين في العالم بالتنديد بما تقوم به قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، ومنهم مواطنه محمد النني، والجزائري رياض محرز وعدد من النجوم العرب وغير العرب حول العالم.

تعليقات النشطاء جمعت بين الغضب من صمت "فخر العرب" والسخرية منه، ومطالبة الجماهير بتجاهله والتوقف عن وضعه في خانة الرمز، معددين ما اعتبروها مواقف سلبية للنجم الكبير في أوقات سابقة.

 

 

 

 

 

 

 

وعلى الصعيد الرسمي، أدانت وزارة الخارجية المصرية اقتحام القوات الإسرائيلية مجددا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرض للمصلين الفلسطينيين وإخراجهم من باحات المسجد، مؤكدة على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا تحمد عقباه.

كما شددت الخارجية المصرية على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك -ولا سيما في شهر رمضان المبارك- وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي.

 

 

وجاءت هذه الأحداث بعد ليلة ساخنة من الصدامات في القدس المحتلة شملت عدة مناطق، مما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في حين توسعت رقعة الغضب الفلسطيني لتشمل الخط الأخضر وغزة.

واتسع نطاق المواجهات الليلة عندما أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية عسكرية على غزة تحت اسم "حارس الأسوار" بعدما شن غارات أوقعت 20 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وهددت برد أقوى.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي