دول عربية وغربية تعلن دعمها إجراءات الأردن الأخيرة لحماية أمنه واستقراره

ملك الأردن عبد الله الثاني (وكالة الأنباء الأوروبية)

أعلنت معظم الدول العربية بما فيها الدول الخليجية ودول المغرب العربي ومصر والسودان والعراق ولبنان وفلسطين ودول أخرى دعمها للأردن، بعد ساعات من كشف السلطات هناك عن مخطط قالت إنه يهدف لضرب استقرار البلاد.

وعبرت هذه الدول عن تضامنها مع الأردن، مؤكدة دوره المهم في استقرار المنطقة، كما شددت على دعمها ملك الأردن والقرارات الأمنية التي اتخذها.

وفي أحدث ردود الفعل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أكد في اتصال هاتفي مع ملك الأردن عبد الله الثاني دعمه لكل الإجراءات التي يتخذها لحفظ أمن بلاده.

كما ذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في اتصال بولي العهد الأردني تضامنه مع الأردن، ودعمه في كل إجراءات حفظ الأمن.

كما أعلن بيان الديوان الملكي السعودي أن الرياض تساند بكل إمكاناتها كل ما يتخذه الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.

كما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في بيان آخر، دعم السعودية الثابت ومساندتها للأردن في كل الظروف.

وأجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني، وأعرب خلاله عن الدعم المصري الكامل لكل القرارات الأخيرة، التي اتخذها ملك الأردن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

كما أكد الرئيس الفلسطيني لملك الأردن في اتصال هاتفي الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة الأزمات والتحديات.

وأكدت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون أكد في اتصاله بملك الأردن تضامن بلاده مع الأردن متمنيا للمملكة دوام الاستقرار والأمان.

وأعرب أمير قطر، في اتصال هاتفي مع الملك الأردني، عن دعم دولة قطر ووقوفها مع الأردن في كل القرارات والإجراءات التي يتخذها من أجل حفظ أمنه واستقراره.

وكانت دولة قطر أعربت عن تضامنها التام ووقوفها مع المملكة الأردنية، ومساندتها الكاملة للقرارات والإجراءات، التي تصدر من الملك عبد الله الثاني لحفظ الأمن والاستقرار.

وأكدت قطر في بيان، أن أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية جزء لا يتجزأ من أمنها واستقرارها، وشددت على أن العلاقات الإستراتيجية المتطورة بين البلدين الشقيقين ستظل حارسا أمينا وقويا أمام أي محاولات للنيل من الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة.

وقالت الخارجية الكويتية إن الكويت تقف مع الأردن، وتؤيد الإجراءات التي اتخذها الملك عبد الله وولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار.

وأعلنت سلطنة عمان وقوفها التام إلى جانب الأردن، ودعم كل ما يضمن أمنه وسيادته واستقراره.

وأكدت الإمارات تضامنها الكامل مع الأردن، ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني.

كما أكد العاهل المغربي، في اتصال مع ملك الأردن، دعم كل القرارات التي يتخذها لاستتباب الأمن والاستقرار في الأردن.

وفي الجزائر أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أنها تتابع "ببالغ الاهتمام التطورات في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وتعرب عن دعمها للأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، تماشيا مع تمسكها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية وقوفها إلى جانب الأردن في أي خطوات يتخذها للحفاظ على أمن واستقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب.

كما أعربت الرئاسة المصرية عن تضامنها الكامل ودعمها للأردن وقيادتِه، الممثلة في الملك.

ومن تونس، أكدت وزارة الخارجية دعمها الكامل ومساندتها المطلقة لما تتخذه القيادة الأردنية من قرارات وإجراءات تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

فيما ذكرت الخارجية السودانية في بيان أنها تابعت الأحداث الأخيرة، التي جرت في المملكة الأردنية الهاشمية، بقلق بالغ، وفي هذا الخصوص يؤكد السودان وقوفه الكامل ودعمه للملك عبد الله الثاني، وللشعب الأردني.

وفي ليبيا، أعرب المجلس الرئاسي عن تضامنه ودعمه التام ووقوفه إلى جانب المملكة الأردنية، مؤكدا على الروابط القوية والراسخة بين البلدين، ودعمه التام لكل ما يضمن سيادة المملكة ويحفظ أمنها واستقرارها.

وأعلنت موريتانيا عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون دعمها للشعب الأردني الشقيق بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مؤكدة على أن استقرار الأردن يشكل إحدى أهم الضمانات لاستقرار المنطقة ككل.

ردود دولية وإقليمية

وفي سياق ردود الأفعال الدولية والإقليمية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يدعم بشكل كامل العاهلَ الأردني الملك عبد الله الثاني ودورَه في المنطقة. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع عن كثب الأحداث الأخيرة في الأردن.

وأوضحت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في تغريدة عبر حسابها في تويتر أن الاتحاد الأوروبي تربطه شراكة قوية ومتينة مع الأردن، وأنه سيواصل دعم الأردن وشعبه.

من جهتها، قالت الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة تتابع عن قرب الأحداث الجارية في الأردن، وتؤكد "دعمها الكامل" للملك عبد الله الثاني.

كما وصفت الخارجية التركية الأردن بالدولة المهمة للسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشددة على أن استقرار المملكة لا ينفصل عن استقرار تركيا وسلامها.

وأعربت الخارجية التركية عن دعم أنقرة لملك الأردن عبد الله الثاني وحكومته من أجل سلام وازدهار البلاد.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده تؤكد على أهمية الاستقرار والسلام في الأردن، وعلى علاقتها الجيدة مع عمان.

وشدد خطيب زاده على أن بلاده ترفض التدخلات الأجنبية، وتؤكد ضرورة معالجة الشؤون الداخلية في الأطر القانونية.

وفي إسرائيل، قال وزير الدفاع، بيني غانتس، إن الأحداث تندرج ضمن "الشؤون الداخلية للمملكة.. الجار والحليف الإستراتيجي الذي تقيم معه (إسرائيل) علاقات سلمية".

وفي السياق ذاته، أبدى رئيس حكومة إقليم كردستان (شمالي العراق)، مسرور البارزاني، في رسالة بعث بها إلى ملك الأردن دعمه الكامل لقرارات الأخير في حفظ أمن واستقرار بلاده.

من جانبها، أعربت حركة حماس الفلسطينية، عن تضامنها مع الأردن في إطار الإجراءات الأخيرة، التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن بلاده.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن الأردن يقف دوما مع الشعب الفلسطيني، ويمثل عمقا إستراتيجيا للقضية الفلسطينية.

وأدلى زير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ببيان رسمي، قال فيه إن الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد خططا مع آخرين لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدا أنه تمت السيطرة على التحركات التي كانا يخطِطان لها منذ فترة طويلة بالتنسيق مع جهات خارجية، وفق قوله.

تفاصيل

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كشف في مؤتمر صحفي، أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم أمس، السبت، يتراوح ما بين 14 و16 شخصا، مؤكدا أنه لم يتم اعتقال قادة عسكريين، وأنه "تمت السيطرة بالكامل على التحركات التي قادها الأمير حمزة ومحاصرتها".

وأضاف الوزير أن هناك محاولات لزعزعة استقرار الأردن، وأن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية اتصالات للدائرة المقربة من الأمير حمزة مع جهات خارجية، من ضمنها المعارضة الأردنية في الخارج، متهما إياهم بالتخطيط لزعزعة استقرار الأردن.

وتابع وزير الخارجية الأردني قائلا إن التحقيقات الأولية أفادت أن الأمير حمزة كان على تنسيق مستمر مع باسم عوض الله بشأن خطواته، كما رصدت الأجهزة الأمنية أمس، السبت، تواصل شخص له ارتباطات خارجية مع زوجة الأمير حمزة.

وقال الصفدي أيضا إننا "رصدنا تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية بشأن التوقيت الأنسب لبدء خطوات زعزعة استقرار الأردن"، مضيفا أن هناك جهودا لاحتواء الموقف داخل الأسرة الهاشمية، و"لا أحد فوق القانون".

المصدر : الجزيرة + وكالات