فرنسا تمنع دخول مسؤولين لبنانيين "يعرقلون" الإصلاحات.. وباسيل يدعو روسيا لتحفيز تشكيل الحكومة

French Foreign Affair Minister Jean-Yves Le Drian speaks during a news conference at the Ministry of Foreign Affairs in Beirut
لودريان في زيارة سابقة إلى لبنان (رويترز)

فرضت الحكومة الفرنسية، الخميس، قيودا على دخول شخصيات لبنانية الأراضي الفرنسية، كما طالب رئيس حزب "التيار الوطني الحر" اللبناني جبران باسيل روسيا بالتحفيز لتسريع تشكيل الحكومة في بلاده.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إن فرنسا بدأت اتخاذ إجراءات تقييد دخول شخصيات ضالعة في الجمود السياسي الحالي أو ضالعة بالفساد في لبنان، حسب وصفه، من دون أن يعلن أسماء محددة.

وأضاف "نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد أولئك الذين يعرقلون سبيل الخروج من الأزمة، وسوف نقوم بذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".

وتقود فرنسا الجهود الدولية لمعالجة أسوأ أزمة يواجهها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، حيث تعمل فرنسا مع الاتحاد الأوروبي على إنشاء نظام للعقوبات خاص بلبنان قد يتضمن في نهاية المطاف تجميد الأرصدة وفرض حظر على السفر، بهدف الضغط على بعض الأطراف الفاعلة في لبنان.

ولم يتمكن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة منذ أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعدما استقالت حكومة حسان دياب في أغسطس/آب، عقب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى.

ووجه أكثر من 100 شخصية لبنانية من المجتمع المدني في مطلع الشهر الجاري رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمطالبته بتجميد الأصول المشبوهة للمسؤولين اللبنانيين في فرنسا، ولتفكيك "مافيا سياسية اقتصادية" أغرقت لبنان في الأزمات والبؤس.

من جهة أخرى، قال باسيل أمس خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، "روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول لكننا شجعناها على القيام بدور تحفيزي للإسراع بتشكيل حكومة"، لافتا إلى "وجود تقصير في إنجاز هذا الأمر".

وأضاف "طلبنا من وزير الخارجية الروسي أن يلعب الدور اللازم لحث رئيس الحكومة المكلف (سعد الحريري) على إنهاء ملف التشكيل".

كما طلب باسيل من لافروف إجراء مؤتمر في لبنان لتشجيع عودة اللاجئين السوريين، دون تقديم تفاصيل حوله، معتبرا أن "الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس بشار الأسد سيكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لعودتهم (اللاجئين)".

المصدر : وكالات