الاتفاق النووي.. واشنطن ترحب بمباحثات تشمل روسيا والصين في فيينا وطهران ترفض مقترح رفع العقوبات بمبدأ خطوة خطوة

أكدت واشنطن موافقتها على مباحثات في فيينا رغم رفض إيران مقترحا أميركيا برفع العقوبات وفق مبدأ خطوة خطوة. وطالبت فرنسا طهران بعدم ارتكاب أي خرق جديد للاتفاق النووي، بينما طالبتها إيران بموقف "بنّاء" في اجتماع فيينا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بلادها وافقت على المشاركة في المباحثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران بالعاصمة النمساوية فيينا الأسبوع المقبل، وذلك بالاتفاق مع الأوروبيين والروس والصينيين.

وأضافت ساكي -في مؤتمر صحفي- أن الهدف هو تحديد القضايا المطروحة للعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معتبرة أن هذه الخطوة مرحب بها وقد تكون بناءة، رغم العقبات التي تعترض الاتفاق.

وأوضحت أن محادثات فيينا ستكون على شكل مجموعات عمل يشكلها الاتحاد الأوروبي وبقية الشركاء بما في ذلك إيران، وستتمحور حول الخطوات التي ينبغي أن تتخذها الأخيرة للامتثال للاتفاق الموقع عام 2015، فضلا عن خطوات واشنطن لتخفيف العقوبات عن طهران.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن بلادها لا تتوقع إجراء مباحثات مباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، ولكنها منفتحة على هذه المباحثات.

ساكي: اتفقنا على المشاركة بالمحادثات مع شركائنا الأوروبيين والروس والصينيين (رويترز)

مناقشات صعبة

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي قال -في تغريدة على تويتر- إنه سيجري محادثات مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين، الأسبوع المقبل، لمناقشة ما يتعين على الولايات المتحدة وإيران القيام به لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي.

وأضاف مالي أن هذه خطوة أولى، وأن هناك مناقشات صعبة، ولكن على الطريق الصحيح، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -في تصريح صحفي- إن بلاده ترفض أي مقترح أميركي لرفع العقوبات وفق مبدأ خطوة خطوة، مؤكدا أن موقف طهران النهائي هو ضرورة رفع كل العقوبات التي فرضت بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

دعوة فرنسية

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إيران إلى عدم ارتكاب أي خرق جديد للاتفاق النووي، من شأنه تهديد مسار المفاوضات الحالي، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف.

ومن جانبه، طالب ظريف لودريان "بموقف بنّاء" بشأن الاتفاق النووي خلال اجتماع فيينا المقبل.

كما كشف ظريف أنه طالب فرنسا بوقف التزامها بالعقوبات الأميركية غير القانونية وتنفيذ تعهداتها الواضحة في الاتفاق النووي، حسب تعبيره.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن اجتماعات في فيينا الثلاثاء المقبل، بين جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، لكن طهران كررت موقفها برفض التفاوض المباشر مع واشنطن.

ورغم إقرارهم بصعوبة المحادثات، يأمل مسؤولون بالاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق قبل يونيو/حزيران المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات