كورونا.. تحذيرات من موجة ثالثة في تونس ورئيس الأرجنتين يعلن إصابته وارتفاع كبير للوفيات بأوروبا

عيد العمال بتونس.. الطاقم الطبي يحارب كورونا وفئات توقفت أعمالها
أطباء في أحد المستشفيات التونسية المخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا (الجزيرة)

حذّر وزير الصحة التونسي فوزي مهدي من موجة ثالثة لفيروس كورونا، بعد تسجيل 144 إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة في البلاد، في حين أعلن رئيس الأرجنتين إصابته بالفيروس.

وقال مهدي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إنه لوحظ في الأسابيع الأخيرة ارتفاع نسبة إيجابية فحوص كورونا إلى أكثر من 19%.

ودعا الوزير التونسي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية، في ظل تصاعد عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وارتفاع عدد المقيمين في أقسام العناية المركزة.

وفي 13 مارس/آذار الماضي أطلقت تونس حملة التطعيم ضد كورونا، باستخدام لقاح "سبوتنيك في" (Sputnik V) الروسي، إذ تعاقدت على 500 ألف جرعة منه.

وفي وقت سابق الجمعة وصلت إلى تونس 84 ألف جرعة من لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) الألماني الأميركي، من أصل مليوني جرعة، ستصل إلى البلاد لاحقا.

ووفق آخر حصيلة رسمية بلغت إصابات كورونا في تونس 255 ألفا و308؛ بينها 8 آلاف و843 وفاة، و217 ألفا و928 حالة تعاف.

وأودى "كوفيد-19" بحياة أكثر من 2.8 مليون شخص في العالم، وسجلت أعلى الوفيات في الولايات المتحدة والبرازيل التي أحصت عددا قياسيا من الوفيات الشهر الماضي.

عطلة عيد فصح صعبة بأوروبا

وفي أوروبا التي تواجه زيادة في الإصابات بالتزامن مع عطلة عيد الفصح، تجاوز عدد الوفيات 24 ألفا الأسبوع الماضي، كما يقترب إجمالي الوفيات "سريعا" من عتبة المليون.

وانتقدت منظمة الصحة العالمية الخميس بطء حملة التطعيم في أوروبا ووصفته بأنه "غير مقبول".
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ "حاليا الوضع الإقليمي هو الأكثر إثارة للقلق مما شهدناه منذ أشهر عدة".

وفي فرنسا، يُخشى حدوث فوضى كبيرة في المحطات في حين يسعى كثيرون إلى المغادرة للاحتفال بعيد الفصح، قبل حظر التنقل مدة شهر، وما زال من غير المؤكد أن تتمكن البلاد من بلوغ هدف إعادة فتح مرافق معينة بشكل تدريجي اعتبارًا من منتصف مايو/أيار المقبل.

وفي مواجهة الموجة الثالثة من الوباء تكثف أوروبا الإجراءات لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، ولا سيما القيود المفروضة على التنقل والسفر.

فقد قررت ألمانيا، حيث تلقى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير حديثا جرعته الأولى من لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford)، تعزيز المراقبة على حدودها البرية "لمدة 8 إلى 14 يومًا المقبلة".

وفي إيطاليا أعلنت وزارة الصحة، الجمعة، تسجيل نحو 22 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن 481 وفاة في 24 ساعة المنقضية.

وتعدّ إيطاليا سابع دولة في العالم من حيث حصيلة الإصابات بفيروس كورونا، والسادسة من حيث عدد الوفيات جراء الجائحة.

إصابة الرئيس الأرجنتيني

وفي أميركا الجنوبية، أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، اليوم السبت، أن الاختبارات أثبتت إصابته بفيروس كورونا الجديد، وأنه ينتظر تأكيد النتيجة وأن حالته المعنوية طيبة على الرغم من إصابته بارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

وقال فرنانديز -الذي أتم أمس الجمعة 62 عاما- في تغريدة على تويتر "أنا في حالة بدنية جيدة، كنت أتمنى أن أمضي يوم عيد ميلادي من دون هذه الأخبار، لكنني في وضع معنوي جيد".

وكان الرئيس الأرجنتيني تلقى جرعتين من لقاح "سبوتنيك في" الروسي، الأولى في 21 يناير/كانون الثاني والثانية في 11 فبراير/شباط، حسب ما ذكرت مصادر في الرئاسة لوكالة فرانس برس.

وتواجه الأرجنتين حاليا موجة ثانية من وباء كورونا.

وتفيد أرقام رسمية بأن الأرجنتين التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة سجلت أكثر من 2.3 مليون إصابة وأكثر من 56 ألف وفاة مرتبطة بكورونا.

أميركا.. تطعيم أكثر من 100 مليون

وتلقى أكثر من 100 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، في حين صار بإمكان كل من تلقى اللقاح كاملًا أن يسافر دون خوف، وفق ما أكدت السلطات الصحية الأميركية.

وطبقًا لأرقام مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الجمعة تلقى أكثر من 101.8 مليون شخص جرعة لقاح واحدة على الأقل، وتم تطعيم 58 مليونا منهم بشكل كامل.

وبالنسبة للسفر داخل الولايات المتحدة، لم يعد الحجر الصحي أو اختبار الكشف عن كورونا ضروريًا لمن تلقوا التطعيم بالكامل، حسب مراكز الوقاية من الأمراض. أما بالنسبة للسفر الدولي، فسيتعين عليهم إجراء اختبار سلبي قبل ركوب طائرتهم للعودة إلى الولايات المتحدة.

وبفضل حملة التطعيم النشطة وتخفيف القيود في كثير من الولايات، بدأ الانتعاش يُلمس تدريجيًا إذ استحدثت 916 ألف وظيفة في مارس/آذار، ولا سيما في قطاعات الترفيه والفنادق والضيافة والمطاعم، وهي القطاعات التي تلقت ضربة قاسية جراء الوباء.

وأثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على ما وصفه بأنه نفحة "أمل"، مع التشديد على عدم التخلي عن الحذر. فالولايات المتحدة تخوض سباقًا مع الزمن لتحصين سكانها بأسرع ما يمكن في حين بدأ عدد الإصابات اليومية فيها بالارتفاع (62 ألف إصابة جديدة في المتوسط كل يوم).

ارتفاع الإصابات في الهند

وفي الهند، ارتفع العدد اليومي للإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي جديد اليوم السبت، مسجلا أعلى حصيلة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، في حين بلغ العدد اليومي للوفيات أعلى مستوى له منذ 5 أشهر.

وقالت وزارة الصحة إن "الهند سجلت 89 ألفا و129 إصابة جديدة، و714 حالة وفاة".

وارتفع عدد الإصابات في الهند منذ بداية مارس/آذار، وكانت أكثر الولايات تضررا ماهاراشترا وهي أغنى الولايات الهندية وتوجد بها العاصمة الاقتصادية مومباي.

وحذّر رئيس وزراء الولاية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من فرض عزل عام كامل للحد من الإصابات إذا لم يقلل الناس من تحركاتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات