بعد آخر هجوم للهولندي فيلدرز على رمضان.. رئيس وزراء باكستان يطالب الحكومات الغربية بتجريم الإساءة للإسلام

عمران خان أعرب عن قلقه من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا، لا سيما في الغرب، مطالبا باعتذار هؤلاء المتطرفين (رويترز)

طالب رئيس وزراء باكستان عمران خان اليوم السبت الحكومات الغربية بتجريم الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت غطاء حرية التعبير، ومعاقبة المسيئين للإسلام.

ودعا خان -في سلسلة تغريدات عبر تويتر- الحكومات الغربية، التي حظرت أي تعليق سلبي على المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، إلى استخدام المعايير نفسها لمعاقبة من ينشرون عمدا رسائلهم المليئة بالكراهية للمسلمين ويسيئون إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف خان أنه من الواضح أن أولئك الغربيين -بمن فيهم السياسيون اليمينيون المتطرفون الذين ينشرون عمدا مثل هذه الإساءات تحت ستار حرية التعبير- يفتقرون إلى الحس الأخلاقي والشجاعة للاعتذار إلى 1.3 مليار مسلم عن هذا الأذى.

وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد موجة الإسلاموفوبيا، لا سيما في الغرب، مطالبا باعتذار من هؤلاء المتطرفين.

ووجه رسالة إلى المتطرفين في الخارج الذين يتعمدون إيذاء المسلمين في أنحاء العالم، قائلا نحن المسلمين نمتلك أعظم محبة واحترام لنبينا صلى الله عليه وسلم الذي يعيش في قلوبنا، ولا نتسامح مع أي ازدراء أو إهانة.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني بعد تغريدة من زعيم حزب "من أجل الحرية" في هولندا المعادي للإسلام خيرت فيلدرز، هاجم فيها شهر رمضان.

ونشر فيلدرز مقطعا مصورا عبر تويتر، بعنوان "لا للإسلام لا لرمضان.. حرية لا للإسلام".

وتضمن المقطع المصور الذي شاركه السياسي الهولندي صوت الأذان، وعبارات رمضان ليس من ثقافتنا ولا من تاريخنا وليس من مستقبلنا.. أوقفوا الأسلمة.. الإسلام لا ينتمي إلى هولندا.

وفي عام 2018، نظم فيلدرز مسابقة دولية لرسوم كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ مما أثار انتقادات عالمية.

وشهدت فرنسا -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على واجهات أبنية، واعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حرية تعبير.

وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

ونظمت "حركة لبيك باكستان" عدة احتجاجات، مما دفع السلطات الباكستانية إلى حظرها.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن الحكومة لم تحظر الحركة لأنها لا تتفق مع دوافعها، بل لأنها رفضت أسلوبها في التعبير.

وقال "لأكون واضحا مع الناس هنا وفي الخارج: لم تتحرّك حكومتنا ضد حركة لبيك باكستان بموجب قانوننا لمكافحة الإرهاب إلا عندما تحدّت قوانين الدولة ولجأت إلى العنف في الشوارع وهاجمت العامة وعناصر إنفاذ القانون".

المصدر : وكالات