واشنطن بوست: الإرهاب الداخلي ارتفع إلى مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ ربع قرن

كشفت بيانات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" قيام اليمين المتطرف بـ78 اعتداء العام الماضي فقط، وهو الأعلى على الإطلاق منذ عام 1994.

أف بي آي: جريمة القتل الجماعي بإلباسو إرهاب محلي
الاعتداءات الداخلية طالت مساجد ومعابد يهودية وكنائس للأميركيين السود (الجزيرة)

أفادت بيانات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) بارتفاع الاعتداءات، التي تصنف في خانة الإرهاب الداخلي، إلى مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ أكثر من ربع قرن.

وذكرت الصحيفة أن البيانات أظهرت ضلوع متطرفين يمينيين في أكثر من 260 اعتداء منذ 2015 مقابل 66 حادثا لليسار الراديكالي.

وطالت هذه الاعتداءات مساجد ومعابد يهودية وكنائس للأميركيين السود خلال السنوات الست الماضية.

كما أظهرت البيانات ضلوع اليمين المتطرف في 91 جريمة قتل مقابل 19 لليسار الراديكالي منذ 2015.

كما كشفت البيانات قيام اليمين المتطرف بـ78 اعتداء العام الماضي فقط، وهو الأعلى على الإطلاق منذ عام 1994.

وأدرجت البيانات، التي نشرتها، الصحيفة اقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مقر الكونغرس، من بين 11 حادثا إرهابيا داخليا نسب إلى اليمين المتطرف في ذلك الشهر.

وقد صدر تقرير عن خدمة أبحاث الكونغرس في أغسطس/آب الماضي أشار إلى أن مسألتي زيادة عمليات إطلاق النار الجماعي والحوادث، التي تتصف بالطبيعة العنصرية، تتطلبان لمواجهتهما ضرورة النظر في مقترحات تتعلق بـ3 نقاط أساسية:

  1. تصنيف الإرهاب المحلي على أنه جريمة فدرالية منفصلة.
  2. منح وكالات إنفاذ القانون سلطة مماثلة لتلك التي تتمتع بها في حالات الإرهاب الخارجي.
  3. تعديل الأولويات الحكومية المرتبطة بإنفاذ القانون من أجل زيادة التركيز على الإرهاب المحلي.

ولم يتخذ الكونغرس حتى الآن أي مبادرة لسنّ قوانين تتعلق بالإرهاب المحلي. وصدرت التوصيات عقب زيادة كبرى في حوادث جرائم الكراهية والعنصرية، التي يرتكب أغلبها جماعات محلية تؤمن بسمو العرق الأبيض، وتعادي الأقليات والمسلمين واليهود والمهاجرين.

ومن أمثلة الحوادث الشهيرة ما شهدته مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا في أغسطس/آب 2017 حيث قتلت سيدة، وحادثة إطلاق النار على المصلين بكنيس يهودي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا حيث قتل 5 أشخاص، والهجوم على متجر وول مارت في مدينة إلباسو بولاية تكساس في أغسطس/آب 2019، وقتل فيه 20 شخصا.

وفي الحالات الثلاث كانت الدوافع عنصرية؛ معادية للسود في الحالة الأولى، ولليهود في الحالة الثانية، وللمهاجرين الهيسبانيك في الثالثة.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست