أميركا.. احتجاجات عنيفة ضد "عنصرية الشرطة" وبايدن يدعو إلى الهدوء بانتظار التحقيق

تواصلت الاحتجاجات لليلة الثانية في ولاية مينيسوتا الأميركية، بعد مقتل شاب من أصول أفريقية في أثناء محاولة توقيف الشرطة له يوم الأحد، وذلك على الرغم من حظر التجوال ودعوات الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الهدوء.

وخرج العشرات إلى الشارع بمدينة بروكلين سنتر شمال غربي مينيابوليس، في تحدّ لحالة الطوارئ وحظر التجوال اللذين فرضتهما سلطات المدينة عقب الحادثة من السابعة مساء إلى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

وهتف المحتجون أمام مركز للشرطة في بروكلين سنتر، وحملوا لافتات تقول "اسجنوا كل الشرطيين القتلة العنصريين"، و"هل أنا التالي؟"، و"لا عدالة.. لا سلام".

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين مرات عدة وأمرتهم بفض التجمع، وأوقف نحو 40 شخصا، في حين أصيب بعض عناصر الشرطة بجروح طفيفة، كما وقعت حوادث نهب متفرقة في المنطقة، حسب ما قالت الأجهزة الأمنية.

وسرعان ما أثار مقتل رايت الأحد مناوشات في الليل في الشوارع بين الشرطة ومحتجين في بروكلين سنتر، وقالت وسائل إعلام إخبارية محلية إن نحو 20 متجرا في مركز للتسوق كانت عرضة للنهب والسطو، قبل أن تندلع مجددا الاحتجاجات أمس الاثنين.

دعوة إلى الهدوء

وفي حديثه مع صحفيين فى البيت الأبيض، قال جو بايدن إنه شاهد لقطات الفيديو التي تظهر ضابط شرطة يطلق النار على الشاب دانتي رايت، ووصف الحادثة بأنها "مأساوية حقا".

ودعا الرئيس الأميركي إلى الاستماع إلى والدة دانتي التي دعت إلى السلام والهدوء، وقال إنه ينبغي انتظار نتائج التحقيق ومعرفة ما إذا كان الحادث متعمدا أم لا، وتابع "أريد أن أوضح مجددا ما يأتي: لا مسوغ على الإطلاق للنهب.. الاحتجاجات السلمية يمكن تفهّمها".

وقال رئيس شرطة بروكلين، تيم جانون، إنه يعتقد أن الشرطي الذي أطلق النار وتسبب بمقتل رايت كان يريد استخدام مسدسه الصاعق، وسحب مسدسه الناري بالخطأ.

وفي أثناء وقفة بالشموع مساء الاثنين في موقع الحادث، وصف أقارب رايت قريبهم الذي توفي عن عمر 20 عاما بحسن الخلق، وقالوا إنه عمل في وظائف متعددة لإعالة ابنه البالغ من العمر عامين، ورفضوا فكرة أن يكون موته نتيجة حادث إطلاق نار عارض.

وقال دالاس أخو رايت الأكبر "فقد أخي حياته لأن أصابعهم دائما على الزناد"، كما قالت والدته كاتي رايت وهي تبكي "تحطم قلبي ألف قطعة.. أفتقده كثيرا ولم يمض سوى يوم واحد.. كان حياتي، كان ابني ولا يمكنني استعادته أبدا. بسبب خطأ! بسبب حادث عارض!".