كورونا.. منظمة الصحة تنبه لخطورة الوضع الوبائي في أوروبا وبطء التطعيم

منظمة الصحة أشارت إلى ارتفاع كبير لعدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في القارة الأوروبية على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.

فرنسا تعاود فرض إجراءات احترازية مشددة (الأوروبية)

انتقدت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس ما قالت إنه بطء "غير مقبول" لحملة التطعيم ضد كوفيد-19 في أوروبا، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي في القارة يثير أعلى مستويات القلق منذ أشهر.

ووفق بيان -صدر اليوم الخميس عن الفرع الأوروبي للمنظمة- فإن "الوتيرة البطيئة للتطعيم (في أوروبا) تطيل أمد الوباء"، وذكر البيان أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في القارة الأوروبية ارتفع كثيرا في الأسابيع الخمسة الماضية.

وجاء تحذير منظمة الصحة بالتزامن مع سلسلة إجراءات جديدة أعلنتها دول أوروبية عدة لاحتواء موجة ثالثة من الوباء، وخاصة مع حلول عيد الفصح.

ففي فرنسا -إحدى أكثر الدول الأوروبية تضررا بالجائحة- يوضح رئيس الوزراء جان كاستيكس -اليوم أمام البرلمان- تفاصيل دفعة جديدة من التدابير التي كشف عنها مساء أمس الأربعاء الرئيس إيمانويل ماكرون، وبينها إغلاق المدارس لأسابيع عدة وتوسيع نطاق التدابير لتشمل كل الأراضي الفرنسية.

ويتدهور الوضع في فرنسا منذ أسابيع مع وجود أكثر من 5 آلاف مريض في أقسام العناية المشددة، أي أكثر من أعلى مستوى مسجل خلال الموجة الثانية من الوباء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما يفرض ضغوطا ثقيلة على المستشفيات.

مركز تطعيم في بلدة بيناسكو الإيطالية قرب ميلانو (الأوروبية)

وستعزز ألمانيا "في الأيام الثمانية إلى الـ 14 المقبلة" عمليات التدقيق حول حدودها البرية، ولا سيما مع فرنسا والدنمارك وبولندا.

أما إيطاليا فقد قررت تمديد التدابير المعمول بها حتى 30 أبريل/نيسان الحالي. وفي النمسا ستكون فيينا ومحيطها في الحجر بمناسبة عيد الفصح.

وفيات قياسية بالبرازيل

على صعيد آخر، سجلت البرازيل في مارس/آذار المنقضي أعلى عدد من الوفيات منذ بدء الجائحة هناك، إذ أحصت أكثر من 66 ألف وفاة.

وقال منسق اللجنة العلمية -التي شكلتها ولايات شمال شرق البرازيل لمكافحة الجائحة- ميغيل نيكوليليس، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "لم يسبق لنا أن شهدنا في تاريخ البرازيل حدثا واحدا حصد هذا العدد من الوفيات في غضون 30 يوما".

وأضاف أنه "من الممكن جدا أن تصل البرازيل إلى نصف مليون وفاة بحلول يوليو/تموز (القادم)"، مشددا على أن ذلك "لا يشكل تهديدا للبرازيل فحسب، بل للعالم بأسره"، في وقت تواجه فيه دول أميركية لاتينية مجاورة للبرازيل ارتفاعا كبيرا في الإصابات.

وقد بلغ مجموع الوفيات في العالم جراء الجائحة أكثر من 2.8 مليون وفاة، منذ ظهور الفيروس في الصين أواخر عام 2019.

وقد أُعطيت أكثر من 580 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا في العالم، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية حتى أمس الأربعاء، إلا أن توزيعها لا يزال متفاوتا جدا بحسب الدول.

المصدر : وكالات