بايدن قلق بشأن الشراكة بين الصين وإيران

بايدن أعرب عن قلقه بشأن الاتفاقية دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل (رويترز)

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه بشأن الشراكة التي وقعتها الصين وإيران، وذلك عقب يوم من إبرام البلدين مذكرة شراكة إستراتيجية تمتد 25 عاما.

وفي حديث للصحفيين خلال عودته من ولاية ديلاوير متوجها إلى العاصمة واشنطن، أعرب بايدن عن القلق بشأن ذلك، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.

وفي رده على تصريحات بايدن قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني إن التعاون الإستراتيجي مع الصين سيسرع وتيرة تراجع قوة الولايات المتحدة.

وأضاف شمخاني في تغريدة على تويتر أن توقيع إيران على مذكرة التفاهم الإستراتيجية مع الصين جزء من إستراتيجية بلاده للمقاومة.

وأكد أن تعاملات بلاده غير مقتصرة على الدول الغربية مثل الولايات المتحدة التي لا تحترم القانون، والتي لا تلتزم بوعودها مثل الدول الأوروبية.

وأول أمس السبت، وقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي مذكرة تفاهم شاملة للشراكة الإستراتيجية هي الأولى من نوعها بين البلدين.

وتشمل هذه المذكرة التعاون في مجال النفط والطاقة المجالات العسكرية والأمنية، والاستثمار الصناعي، كما تشمل تطوير البنى التحتية، وإنشاء مناطق تجارة حرة في السواحل الإيرانية الجنوبية.

نموذج ناجح

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن حسام الدين آشنا مستشار روحاني قوله إن الاتفاقية نموذج "للدبلوماسية الناجحة".

وأضاف "تكمن قوة أي دولة في قدرتها على الانضمام لتحالفات وليس البقاء في عزلة".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الوثيقة (الاتفاقية) هي "خريطة طريق" للتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل مع "تركيز خاص على القطاعات الخاصة من الجانبين".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن مشروع الاتفاقية يعود إلى زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى طهران في يناير/كانون الثاني 2016 حين قرر مع الرئيس روحاني تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتعهد البلدان في ذلك الحين في بيان مشترك بـ"إجراء مفاوضات لإيجاد اتفاق تعاون موسع لمدة 25 سنة" ينص على "تعاون واستثمارات متبادلة في مختلف المجالات، ولا سيما النقل والموانئ والطاقة والصناعة والخدمات".

المصدر : الجزيرة