واشنطن تثني على مسار الدبلوماسية في أفغانستان وروسيا تحذر من تأخير سحب القوات الأجنبية

روسيا قالت إن الولايات المتحدة تجري مناقشات وصفتها بالصعبة مع طالبان، بهدف إيجاد تسوية لمسألة سحب قواتها من أفغانستان المقررة بداية مايو/أيار المقبل.

وزير الخارجية الأميركي بلينكن (يسار) مع الأمين العام للناتو ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل (الفرنسية)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الدبلوماسية الخاصة بأفغانستان تسير قدما، واصفا لقاء موسكو بشأن الملف الأفغاني بالبناء، في حين أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أمله في عقد مؤتمر إسطنبول قبل الموعد المقرر لسحب القوات الأجنبية في الأول من مايو/أيار المقبل.

ففي مؤتمر صحفي عُقد نهاية اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل، دعا بلينكن جميع الأطراف للإسراع في جهود التوصل إلى حل للأزمة الأفغانية.

من جهته، جدد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو دعوته لعقد مؤتمر في إسطنبول بشأن أفغانستان يدعم مسار الدوحة، وأضاف أن الأطراف المعنية تدعم عقد مثل هذا المؤتمر.

وذكر جاويش أوغلو أن المشاورات مستمرة مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الأطراف والدول المعنية، "لكي نؤسس خريطة طريق تدعم التوقيع على مذكرة تفاهم بين طالبان والحكومة الأفغانية".

وقال إنه يأمل أن يلتئم هذا المؤتمر بأسرع ما يمكن وذلك خلال أبريل/نيسان المقبل.

الموقف الروسي

وفي موسكو، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف إن الولايات المتحدة تجري مناقشات -وصفها بالصعبة- مع طالبان، بهدف إيجاد تسوية لمسألة سحب قواتها من أفغانستان المقررة بداية مايو/أيار القادم.

وأضاف المسؤول الروسي أن الحديث يدور عن تأخير عملية الانسحاب بضعة أشهر، مشيرا إلى أن موقف طالبان سيكون سلبيا إذا تأخر سحب القوات.

وأكد كابولوف ضرورة احترام موعد تطبيق الاتفاقيات الدولية الموقعة، مشددا على أنه إذا لم تسحب واشنطن ما تبقى من قواتها فإنه ستكون لدى طالبان كل الأسباب القانونية لاتهامها بانتهاك الاتفاق، واتخاذ تدابير معينة، وأضاف أن موسكو تعول على أن يجد الجانبان نقاط التقاء لتجنب عودة القتال.

المصدر : الجزيرة