في أول زيارة خارجية.. ماكرون يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي ونائبه

يأمل الليبيون أن تسهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

ماكرون دعا كل من له أجندة خاصة إلى الكف عن زعزعة استقرار ليبيا (رويترز)

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه موسى الكوني في قصر الإليزيه، في أول زيارة خارجية لهما. وتناولت المباحثات التطورات خلال الفترة الانتقالية بعد تسلم الحكومة الليبية.

وكانت فرنسا أعلنت دعمها الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في قيادة الانتقال السياسي في ليبيا حتى انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ورغبتها في استعادة ليبيا سيادتها الكاملة ووحدتها واستقرارها.

وعقب مباحثاتهما في قصر الإليزيه، شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب الموجودين في ليبيا، وتمكين قوات الأمن الليبية الموحدة تحت سلطة المجلس الرئاسي من تولي مهمة الأمن في البلاد.

وقال: علينا أن نعمل معا لكي تغادر القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية بأسرع ما يمكن. المقاتلون الروس، والأتراك، والمقاتلون الأجانب الذين تم استقدامهم إلى الأراضي الليبية يجب أن يرحلوا بأسرع ما يمكن.

وبيّن أن القوات الموحدة تحت السلطة الليبية الجديدة هي وحدها القوات الشرعية، وهي من عليها أن تحقق أمن التراب الليبي، مشيرا إلى أنه سيكون حازما جدا مع الأوروبيين في هذا الصدد، وهذا الحزم ستعبر عنه باريس أمام الأمم المتحدة.

كما دعا ماكرون كل من له أجندة خاصة إلى الكف عن زعزعة استقرار ليبيا، مؤكدا أن فرنسا ستساعد السلطة في ليبيا على بسط سيطرتها الكاملة على حدود البلاد.

فتح السفارة

وبعد استقباله المنفي، أعلن ماكرون أن بلاده ستعيد فتح سفارتها في العاصمة طرابلس اعتبارا من الاثنين المقبل.

يذكر أن البعثة الدبلوماسية الفرنسية في ليبيا أغلقت عام 2014، رغم أنها بقيت ناشطة.

ويشار إلى أنه في الخامس من فبراير/شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي -برعاية الأمم المتحدة- سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجلسًا رئاسيا برئاسة محمد المنفي؛ لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويأمل الليبيون أن تسهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

المصدر : الجزيرة + وكالات