تركيا تستدعي السفير الروسي لديها على خلفية تصاعد العنف في شمال سوريا

اتفقت تركيا وروسيا في العام الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب مما أدى لوقف أعنف قتال منذ أعوام في أنحاء المنطقة، والذي تسبب في تشريد الملايين.

Smoke rises from the northern Syrian town of al-Bab, Syria February 2, 2017. REUTERS/Khalil Ashawi
دخان متصاعد جراء غارات على الشمال السوري (رويترز-أرشيف)

كشفت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الروسي لدى أنقرة، أليكسي يرهوف، بخصوص الهجمات الأخيرة في سوريا، كما أعربت أنقرة لموسكو عن قلقها ومعارضتها لتصاعد العنف في الشمال السوري.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات التي جرت في الخارجية مع يرهوف، أمس الاثنين، ركزت على الهجمات في سوريا.

ولفتت إلى أن الخارجية نقلت للسفير الروسي مخاوف وقلق تركيا إزاء تلك الهجمات.

وأوضحت المصادر أن اللقاء بحث أيضا الهجوم على المستشفى في بلدة الأتارب بريف محافظة حلب السورية.

وبعد الهجوم، قالت وزارة الدفاع التركية إن بيانا أُرسل إلى روسيا يطالبها بوقف الهجمات على الفور، مضيفة أن القوات التركية وضعت في حالة تأهب.

ونقلت وكالة "رويترز" (Reuters) عن مسؤولين أتراك طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن المحادثات في الوزارة كانت ضمن اجتماع متفق عليه، وأضافوا أنه تم إبلاغ السفير الروسي بأن الهجوم على المستشفى انتهاك جديد للترتيب في إدلب، وأنه غير مقبول.

Russian President Vladimir Putin and Turkish President Tayyip Erdogan attend a news conference following their talks in Sochi, Russia October 22, 2019. Sputnik/Alexei Druzhinin/Kremlin via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
تركيا وروسيا اتفقتا في العام الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب (رويترز)

 

غارات وقتلى

وفي 21 مارس/آذار الجاري، قتل مدني وأصيب اثنان آخران، جراء قصف شنه الطيران الروسي على مناطق مدنية في محافظة إدلب.

وكانت مقاتلات روسية شنت غارات على منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وبلدة سرمدا في إدلب إضافة إلى مناطق قرب طريق "إم 4" (M4).

وفي اليوم ذاته، استهدفت قوات النظام السوري والجماعات الداعمة له، مستشفى في بلدة الأتارب ضمن منطقة خفض التصعيد؛ ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفل.

واتفقت تركيا وروسيا في العام الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب؛ مما أدى لوقف أعنف قتال منذ أعوام في أنحاء المنطقة، والذي تسبب في تشريد الملايين. ومنذ ذلك الحين أجرت أنقرة وموسكو عدة دوريات عسكرية مشتركة في المنطقة بموجب هذا الاتفاق.

المصدر : وكالات