جاويش أوغلو: على الاتحاد الأوروبي التصرف بصدق وإستراتيجية
أرسلت أنقرة مذكرة دبلوماسية إلى اليونان والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تحضّها فيها على الحصول على موافقتها قبل الشروع في أي عمل في الجرف القاري التركي.
أعلنت تركيا أنها تجاوزت التوتر مع الاتحاد الأوروبي وطالبته بعدم المماطلة لإصلاح العلاقات. وسيجتمع اليوم الثلاثاء دبلوماسيون يونانيون وأتراك في أثينا، لمناقشة العلاقات الحساسة بين البلدين الجارين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تركت خلفها التوتر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ولديها فرصة مهمة للتقدم إيجابيا في هذه العلاقة، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsبمشاركة دول عربية.. اليونان تحتضن منتدى “للصداقة” وتركيا تعتبره موجها ضدها
تسارع الانتشار العسكري الأميركي في اليونان.. هل يستهدف تركيا؟
وأضاف "لتحقيق تقدم في علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي، يجب عدم تكرار أخطاء الماضي، وعلى الاتحاد التصرف بصدق وإستراتيجية".
وطالب جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي بألا يماطل بشأن المواضيع الحيوية لتركيا، وأن يقوم بخطوات ملموسة.
المحادثات الاستكشافية
وتشهد أثينا -اليوم الثلاثاء- استئنافا للمرحلة الثانية من المحادثات "الاستكشافية" بين دبلوماسيين يونانيين وأتراك، وهي آلية أعيد تفعيلها في نهاية يناير/كانون الثاني بعد توقف استمر 5 سنوات، كما أنه الاجتماع الـ62 لهذه المحادثات الذي بدأت أوائل العقد الأول من القرن الـ21، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن.
وقبل ساعات قليلة من بدء هذه المفاوضات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، أرسلت أنقرة مذكرة دبلوماسية إلى اليونان والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تحضّها فيها على الحصول على موافقتها قبل الشروع في أي عمل في الجرف القاري التركي.
وتصاعدت الأزمة بين أثينا وأنقرة بعدما نشرت تركيا في أغسطس/آب سفينة "عروج ريس" للمسح الجيولوجي والتنقيب في مناطق متنازع عليها، ولا سيما قرب جزيرة كاستلوريزو اليونانية الواقعة قرب الساحل التركي، وتعتبر غنية بالمحروقات.
وفي الاجتماع الأخير بإسطنبول في 25 يناير/كانون الثاني، طالبت أثينا فقط بمناقشة ترسيم الجرف القاري لجزرها في بحر إيجه، بينما أصرت أنقرة على التحدث عن تعريف المناطق الاقتصادية الخالصة والمجال الجوي للبلدين.
وتعتمد أثينا على شركائها الأوروبيين الذين حذروا أنقرة خلال قمَّتهم الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول من عقوبات محتملة، كما تأمل اليونان في الحصول على دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعبّرت أنقرة أمس عن أملها في أن تتخلى أثينا عن "سلوكها الاستفزازي والمتصلب في أسرع وقت ممكن"، وحذَّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أن اليونان تريد تحويل الخلافات الثنائية إلى مشكلة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وبين تركيا والولايات المتحدة.