فرنسا: مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران يعرقلان إحياء المحادثات النووية

ظريف: إيران لاعب أساسي ومسؤول في ما يخص أمن وسلام المنطقة، وستبقى كذلك، وإنها مستعدة للحوار بشكل كامل

Luigi Di Maio - Jean-Yves Le Drian meeting in Rome
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان (الأناضول)

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم الثلاثاء أن العودة للاتفاق النووي ستمثل بداية لنقاش أوسع للوضع الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، في حين أبدت إيران استعدادها لإنجاز أي خطوة لتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.

وقال لو دريان اليوم، الثلاثاء، إن الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو/حزيران.

وفي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، قال لو دريان إن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيكون نقطة البداية لمناقشة الوضع الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

من جهته، أبدى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف استعداد بلاده للقيام بخطوة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الإقليميين ودعم التنمية في المنطقة، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإيراني قدرته على تدمير إسرائيل.

وأضاف ظريف، اليوم الثلاثاء، أن إيران لاعب أساسي ومسؤول في ما يخص أمن وسلام المنطقة، وستبقى كذلك، وأنها مستعدة للحوار بشكل كامل، معتبرا أن دول المنطقة قادرة على التعايش مع بعضها بعضا بسلام، ويمكنها حل مشكلاتها عبر المنطق والحوار والدبلوماسية، وفق تعبيره.

عودة صعبة

بالمقابل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن عودة واشنطن للاتفاق النووي ليست مستحيلة ولكنها صعبة، وهناك قضايا يجب توضيحها، لافتا إلى أنه لمس إرادة لدى واشنطن للعودة إلى الاتفاق.

وفي كلمة أمام لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان الأوروبي، أكد غروسي أن التفاهم، الذي تم التوصل إليه مع إيران، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا الشهر الماضي، منح فرصة للجهود الدبلوماسية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.

مسار العودة واضح وغير معقد

وفيما اعتبر غروسي أن عودة واشنطن للاتفاق النووي يتسم بالصعوبة، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن مسار عودة واشنطن وبقية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لتنفيذ الاتفاق واضح وغير معقد.

وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بشأن الوساطة بين طهران وواشنطن لتفعيل الاتفاق النووي، قال ربيعي إن بلاده ترحب بجهود روسيا وباقي الأطراف الدولية لحث الولايات المتحدة على العودة للاتفاق النووي، وتواصل تنسيقها مع روسيا بشأن تنفيذ الاتفاق.

وأكد ربيعي أنّ طهران تأمل أن تتخذ واشنطن القرار الصحيح للعودة إلى الاتفاق في أسرع وقت ممكن.

المصدر : الجزيرة + وكالات