اليمن.. واشنطن تدعو الحوثيين لوقف الهجوم على مأرب والجيش يواصل التقدم في تعز

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف الحوثيين بأنهم يشكلون فاعلا سيئا في اليمن، ويفسدون الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للصراع المستمر منذ سنوات، مضيفا أن رفعهم من لائحة الإرهاب الأميركية لم يمنع من وضع أسماء بعض قادتهم بالقائمة السوداء

دعت الولايات المتحدة الحوثيين إلى وقف هجومهم على مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، ونددت مع عواصم غربية أخرى بالتصعيد العسكري للجماعة داخل اليمن وضد السعودية، في حين أعلن الجيش اليمني أنه حقق المزيد من التقدم في المعارك الجارية حول مدينة تعز (جنوب غربي البلاد).

فقد قالت الخارجية الأميركية أمس الخميس -في بيان- إن على جماعة الحوثي إنهاء هجومها على مأرب (شرق صنعاء)، ووقف الهجمات على السعودية.

وفي البيان -الذي صدر عقب عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ من جولة في الخليج والأردن- تحدثت الوزارة عن إحراز "بعض التقدم المأمول" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، لكنها دعت أطراف الحرب إلى المزيد من الالتزام بتحقيق هذا الهدف.

وفي وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الحوثيين يشكلون فاعلا سيئا في اليمن، ويفسدون الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للصراع المستمر منذ سنوات.

وأضاف بلينكن أن رفع اسم الجماعة من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية لم يمنع من وضع اسم قيادات منها في القائمة السوداء، مشيرا إلى أن واشنطن تراعي ألا تؤثر مساعيها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.

بلينكن قال إن الحوثيين يفسدون الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للصراع (وكالة الأنباء الأوروبية)

تنديد غربي

وفي بيان مشترك صدر مساء أمس الخميس ونشرته الخارجية البريطانية نددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بالهجوم الحوثي المستمر منذ أسابيع على مدينة مأرب، وهي آخر معقل كبير للحكومة اليمنية في شمالي البلاد.

وقال البيان إن هذه الدول تندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مأرب، والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية.

وأضاف البيان أن الجهود الدبلوماسية المتجددة لإنهاء الصراع بدعم من المبعوث الأممي والسعودية وسلطنة عمان والمجتمع الدولي تقدم أفضل أمل لإنهاء هذه الحرب.

وحثت حكومات الدول الخمس جماعة الحوثي على اغتنام هذه الفرصة للسلام، وإنهاء التصعيد المستمر.

وجدد البيان الالتزام الراسخ لهذه الدول بأمن وسلامة الأراضي السعودية وإعادة الاستقرار والهدوء على طول الحدود السعودية اليمنية.

التطورات في تعز ومأرب

ميدانيا، أعلن الجيش الوطني اليمني أمس عن إحكام سيطرته على جبل غباري الإستراتيجي غرب مدينة تعز عقب استعادته السيطرة على منطقة الكويحة غربي المحافظة.

وأكد الجيش أيضا سيطرته على منطقة الطوير المحاذية لجبل الزهيب القريب من مدينة البرح غربي المحافظة.

وأظهرت مقاطع مصورة استيلاء الجيش اليمني على معدات وأسلحة ثقيلة -بينها عربات وصواريخ ومنصات إطلاق ومدافع- خلال معاركه مع الحوثيين في المحافظة.

وقد اعترف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي بإحراز قوات الجيش اليمني تقدما وصفه بالبسيط في المعارك الدائرة بمدينة تعز، متهما الجيش وقوات التحالف بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها في ستوكهولم أواخر عام 2018 برعاية أممية.

وكان الجيش اليمني أعلن في وقت سابق كسر الحصار جزئيا عن مدينة تعز بسيطرته على منطقة الكدحة بمديرية المعافر غربي المحافظة بعد معارك مع الحوثيين استمرت عدة أيام.

وفي مأرب، قالت مصادر عسكرية إن المعارك استمرت بين الجيش الوطني والحوثيين في منطقتي الكسارة والمشجح بمديرية صرواح غربي المحافظة، وفي مديرية رحبة جنوبها.

وأفادت المصادر بأن قوات الجيش مدعومة بالمقاومة صدت هجوما للحوثيين على عدد من المواقع، في حين شنت طائرات التحالف السعودي الإماراتي غارات على مواقع للحوثيين.

وكان الحوثيون اقتربوا مؤخرا من مدينة مأرب، وهو ما أثار تحذيرات دولية من كارثة إنسانية جديدة، حيث تضم المدينة أعدادا كبيرة من النازحين.

والثلاثاء، أكد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أثناء وجوده في مأرب أن قوات التحالف مستمرة بدعم الجيش اليمني في معركته هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات