ليبيا.. ملتقى الحوار يختتم جلسات الاستماع للمرشحين وتصويت مرتقب الجمعة لانتخاب السلطة التنفيذية

صورة نشرتها البعثة الأممية في حسابها على تويتر لجلسات الحوار الليبي في جنيف (مواقع التواصل)

اختتم ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف الأربعاء جلسات الاستماع للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء، في حين يتوقع أن يجري التصويت يوم الجمعة لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة، التي يفترض أن تقود البلاد خلال فترة انتقالية حتى إجراء الانتخابات العامة نهاية العام الجاري.

وفي يومه الثالث، استكمل الملتقى -الذي يضم 75 مشاركا يمثلون جانبا من الطيف الليبي ويعقد برعاية الأمم المتحدة- الاستماع لبرامج المرشحين لرئاسة الوزراء، وعددهم 21 مرشحا.

وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إنه سيتم الخميس تلقي طلبات تشكيل القوائم التي تسعى للتنافس على منصب رئيس الوزراء وعضوية المجلس الرئاسي المؤلف من 3 أعضاء.

وأضاف أنه سيتم في اليوم نفسه، وهو اليوم الختامي للملتقى، إعلان القوائم التي ستدخل المنافسة شريطة أن تحصل على الأصوات المطلوبة، وهي 17 صوتا تمثل الأقاليم الثلاثة (الغرب والشرق والجنوب)، مشيرا إلى أن التفاوض على تشكيل القوائم انطلق منذ مساء الأربعاء مع اختتام جلسات الاستماع للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء.

وستتشكل القوائم من المرشحين لرئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي بواقع 4 أفراد لكل قائمة؛ 3 لعضوية المجلس الرئاسي والرابع لرئاسة الوزراء.

وذكر مراسل الجزيرة أنه يتعين على القائمة الحصول على 17 صوتا على الأقل، موزعة بواقع 8 أشخاص للغرب و6 للشرق و3 للجنوب حتى يتم اعتمادها، ثم الحصول على 60% من الأصوات، وإذا فشل ذلك فسيتم الاختيار من بين أعلى قائمتين تحصلان على الأصوات.

ومن أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق، ووزير التعليم الأسبق عثمان عبد الجليل، ورجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

أما المرشحون لعضوية المجلس الرئاسي فمن أبرزهم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ووزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني صلاح النمروش، وآمر المنطقة العسكرية الغربية بالجيش أسامة الجويلي، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) عقيلة صالح، وهو مؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وخلال الجلسات، استمع أعضاء الملتقى السياسي الليبي إلى مداخلات عرض فيها كل مرشح تصوره لكيفية إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها.

توقيع تعهدات
وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز إن مرشحي رئاسة الوزراء سيقومون بالتوقيع على تعهد بشأن احترام موعد الانتخابات المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتقبل نتيجة التصويت، والاستقالة من مناصبهم في حال فوزهم.

ونقل مراسل الجزيرة عن وليامز قولها إن المرشحين لرئاسة الوزراء سيوقعون على تعهدات بتوزيع المناصب الحكومية على مختلف أطياف المجتمع الليبي.

كما نقل عنها قولها إن هؤلاء المرشحين سيوقعون أيضا على تعهد بتمثيل المرأة بنسبة 30% من المناصب الحكومية، بما فيها نواب رئيس الوزراء والوزراء أنفسهم.

وتحول نظام الاختيار إلى القوائم بعد فشل المرشحين للمجلس الرئاسي في الحصول على الأصوات اللازمة عن الأقاليم الليبية الثلاثة.

وبالتوازي مع اجتماعات جنيف، بحثت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) الأربعاء في مدينة سرت سبل إعادة فتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة، وإخراج المرتزقة بموجب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عضو اللجنة عن حكومة الوفاق الوطني العميد محمد نقاصة قوله إن الاجتماع ستحضره البعثة الأممية، وسيبحث العقبات التي حالت دون تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وسبل دعم المراقبين الدوليين وحمايتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات