ثورة إلكترونية على نظام الامتحانات في مصر ومطالبات بإقالة وزيري التعليم

وزير التربية والتعليم طارق شوقي (يمين) ووزير التعليم العالي خالد عبد الغفار (مواقع التواصل)

تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي، على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد الفشل الواضح في امتحانات المرحلة الثانوية أمس واليوم، وعدم قدرة عدد كبير من الطلاب على الدخول إلى المنصة الإلكترونية الخاصة بالامتحانات، فضلا عن حالة الانفلات التي شهدتها المدارس وظهرت مظاهرها في صور وفيديوهات تداولها الطلاب عبر المنصات المختلفة.

كما اشتكى طلاب الصف الثاني الثانوي اليوم الأحد، من الأمر نفسه حيث تعطل "السيستم" ولم يتمكن بعضهم من أداء امتحان اللغة العربية عبر أجهزة التابلت الخاصة بالوزارة، وتكررت تلك الشكاوى في عدد من مدارس القاهرة والجيزة والغربية ومحافظات أخرى، حيث تعطل النظام في بعض المدارس، وبالتالي لم يتمكن بعض الطلاب من أداء الامتحان.

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان #اقالة_طارق_شوقي للمطالبة بإقالة الوزير، وحقق الوسم انتشارا واسعا في ظل موجة غضب عاتية على الوزير الذي يتعرض لهجوم متكرر بسبب إصراره على إجراء الامتحانات في المدارس في ظل جائحة كورونا، خاصة أن الامتحانات إلكترونية وليست ورقية وبالتالي كان يمكن إجراؤها والطلاب بالمنزل وفقا لرأي بعض أولياء الأمور.

وانطلقت أمس امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، حيث تجرى إلكترونيًا ولكن من داخل المدارس، حيث أدى الطلاب الامتحان في مادتي اللغة العربية والأحياء، وأدى اليوم طلاب الصف الثاني الثانوي الامتحان إلكترونيًا داخل المدرسة في مادتي اللغة العربية والجبر والتفاضل وحساب المثلثات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جانبه، وفي محاولة لتخفيف الهجوم عليه، أعلن طارق شوقي اعتبار كل من لم يستطع الوصول إلى "سيستم" الامتحانات ناجحا في المادة، علما بأن الوزارة قدرت هؤلاء بنسبة 10% من طلاب الصف الأول الثانوي، ونشر عبر صفحته الشخصية منشورا طويلا تحدث فيه عما أسماه " تأملات ورسائل خاصة بامتحان الصف الأول الثانوي يوم السبت 27 فبراير 2021″.

وهاجم الوزير في المنشور من أسماهم " المتربصين بالدولة المصرية والتعليم المصري" الذين يسارعون لإثارة البلبلة والمخاوف أملا في إيقاف مسيرة التطوير، مؤكدا نجاح منظومة الامتحانات وأن ما حدث اليوم أمر طبيعي وستتمكن الوزارة من استكمال الامتحانات.

وخرج الوزير مساء أمس في عدد من البرامج التلفزيونية عبر القنوات المصرية لطمأنة الطلاب الذين فشلوا في تأدية الامتحانات، مؤكدا عدم وجود أي مشكلة، وتولى بعض الإعلاميين مهمة الدفاع عن الوزير كما فعلت الإعلامية المقربة من النظام المصري لميس الحديدي عبر برنامجها "كلمة أخيرة" التي أكدت أن "السيستم بيقع في لندن وسويسرا وأمريكا.. ومش عيب يقع عندنا في الامتحانات".

 

 

 

 

 

وبدوره، فإن وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، لم يكن بعيدا عن الأحداث حيث انتشر وسم آخر بعنوان #اقاله_وزير_التعليم_العالي بسبب ما عانى منه طلاب الجامعات من تكدس في الجامعات ومحطات مترو الأنفاق، وغياب الاجراءات الاحترازية التي تحدث عنها الوزير طويلا في الأيام التي سبقت الامتحانات.

ونشر الطلاب مقاطع وصورا تظهر التكدس الكبير في محطات المترو وداخل الجامعات، ونشر بعضهم فيديو لتعقيم اللجان أثناء وجود الطلاب ونثر المطهرات في وجوههم مباشرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي